رفح الآن- وكالات
بدأت صباح اليوم الأربعاء، الدفعة الرابعة من الأطفال المرضى والجرحى الفلسطينيين، مع مرافقيهم، مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج خارج القطاع. وقد تأخر سفر هذه الدفعة بسبب مماطلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إصدار كشف الموافقات اللازمة لخروج المرضى والجرحى.
وأكد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر الطبي، أن سفر المرضى كان مقرراً يوم أمس، لكنه تأجل إلى اليوم بسبب تعنت الاحتلال. وأشار إلى أن المعايير الإسرائيلية لاختيار الحالات “انتقائية ومزاجية”، ولا تعتمد على خطورة الحالات الطبية التي تحتاج إلى علاج عاجل خارج غزة.
وأوضح الفرا أن هناك ما بين 30 إلى 40 ألف حالة في غزة تنتظر نقلها للعلاج بالخارج، نتيجة الأمراض المزمنة وتداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة. كما لفت إلى أن الاحتلال لم يلتزم بالعدد المتفق عليه لخروج المرضى، والذي كان يُفترض أن يصل إلى 50 حالة يومياً، حيث تم إعادة نحو 10% من الحالات دون سبب واضح.
وأضاف أن الاتفاق المبدئي ينص على خروج 150 حالة يومياً لتلقي العلاج خارج القطاع، لكن الاحتلال سمح فقط بخروج 38 حالة في اليوم. كما لم يسمح حتى الآن بمغادرة جرحى الحرب، سواء من المدنيين أو العسكريين، لتلقي العلاج بالخارج.
يُذكر أن هذه الدفعة هي الرابعة من مرضى قطاع غزة الذين يُفترض سفرهم للعلاج خارج القطاع. وقد بدأ إجلاء المرضى يوم السبت الماضي، حيث غادر 50 مريضاً وجريحاً، تبعهم 46 آخرين في اليوم التالي.
ويعود افتتاح معبر رفح لأول مرة منذ العدو..ان الإسرائيلي الأخير على مدينة رفح، والذي أدى إلى إغلاق المعبر بالكامل في 7 مايو 2024، في كلا الاتجاهين.
