كشف موقع “أكسيوس” أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، ناقش صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في وتحقيق اتفاق للأسرى في اجتماع عقد يوم الأحد مع نظيريه الإسرائيلي والقطري.

ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين نقل عنهم الموقع، يشمل الجديد وقف إطلاق النار لمدة 28 يوما، مع إطلاق حماس سراح نحو ثمانية رهائن، مقابل إطلاق إسرائيل سراح العشرات من الأسرى الفلسطينيين.

وأشار تقرير الموقع الأمريكي إلى أن التوصل إلى اتفاق جزئي من شأنه أن يكسر الجمود الذي دام شهرين في محادثات وقف إطلاق النار، ويعزز المفاوضات للتوصل إلى اتفاق أكثر شمولاً، ويحسن الظروف الإنسانية في قطاع غزة.

الخطة لا تعالج مطلب حماس

ولكن الموقع أضاف أنه من غير المرجح أن يحدث أي تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفاً “الخطة لا تعالج مطلب حماس الرئيس بأن يتضمن أي اتفاق انسحابا إسرائيليا من غزة وإنهاء الحرب”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم الاثنين إنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي، وليس على إنهاء الحرب. وهذان الموقفان لا يمكن التوفيق بينهما.

ونقل “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: “توافق إسرائيل على وقف مؤقت للقتال، لكن حماس تريد إنهاء الحرب الآن. وإذا لم يخفف أي من الجانبين موقفه فلن يكون هناك اتفاق”.

وقبل ساعات من بدء المحادثات، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد طرح يوم الأحد مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لتسهيل إطلاق سراح أربعة رهائن مقابل بعض السجناء الفلسطينيين، واصفًا إياه بخطوة تهدف إلى بناء الثقة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، دافيد برنياع، كانوا قد بدأوا بالفعل في تطوير فكرة التوصل إلى اتفاق جزئي، وناقشوا سبل البناء على الفكرة المصرية خلال اجتماعهم يوم الأحد.

تفاصيل الخطة

وتتضمن خطة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقفا للقتال في غزة لمدة أربعة أسابيع، والإفراج عن نحو ثماني نساء من جميع الأعمار أو رجال فوق سن الخمسين عاما محتجزين لدى حماس، والإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن الجانبين ناقشا “إطارا موحدا جديدا يدمج المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار أيضا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة”.

ومن المتوقع أن يسافر بيرنز إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة المقترح مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، بحسب مصادر “أكسيوس”.

ويأتي استئناف المفاوضات، عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ، الذي لطالما اتهمته تل أبيب بأنه يقف وراء تأخير الصفقة.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس تحتجز نحو 100 رهينة في قطاع غزة، نصفهم تقريبًا لا يزالون على قيد الحياة، بعد عام من الحرب على القطاع الفلسطيني.