رفح الآن-وكالات
خطبة الجمعة الثانية من رمضان .. تأتي الجمعة الثانية من رمضان لتذكر المسلمين بأهمية هذا الشهر المبارك وفرصته العظيمة للتوبة والعمل الصالح.
فمع مرور الأيام، تزداد الحاجة إلى الاجتهاد في الطاعات وتعويض التقصير.
لذلك، يحرص المسلمون على استغلال يوم الجمعة في الصيام والقيام والذكر.
خطبة الجمعة الثانية من رمضان مكتوبة
في هذا المقال، نقدم خطبة عن الجمعة الثانية من رمضان مكتوبة، تتناول فضائل هذا اليوم، وأهم الأعمال المستحبة فيه، مع التركيز على كيفية اغتنام ما تبقى من الشهر الكريم.
في البداية الحمد لله الذي أكرمنا ببلوغ شهر رمضان، وجعل فيه الخير والبركة للمؤمنين.
أما بعد، عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي وصيته للأولين والآخرين.
قال تعالى: “ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله” (النساء: 131).
بالإضافة إلى أننا في الجمعة الثانية من رمضان، وقد مضت أيام من هذا الشهر الفضيل.
بعد ذلك فمن كان محسناً فليزد، ومن كان مقصرًا فليتدارك ما فاته.
من ناحية أخرى رمضان فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله، ومن أدركه ولم يغتنمه فقد ضيع خيرًا كثيرًا.
اغتنام الجمعة الثانية من رمضان
إن يوم الجمعة هو سيد الأيام، بمعنى أخر في رمضان تزداد فضيلته، فهو يوم يجتمع فيه المسلمون للصلاة والذكر والدعاء.
وقد أخبرنا النبي ﷺ أن فيه ساعة إجابة، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه. فليحرص المسلم على:
- أولاً الإكثار من الذكر والدعاء، وخاصة قبل غروب الشمس.
- ثانياً قراءة سورة الكهف، فهي نور بين الجمعتين.
- ثالثاً الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، فهي سبب للقرب منه يوم القيامة.
- أخيراً الصدقات، فهي مضاعفة الأجر في رمضان.
الخطبة الأولى: أهمية الصيام في تزكية النفس
أولاً عباد الله، إن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة إيمانية تهذب النفس وتقرب العبد من ربه.
قال النبي ﷺ: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (رواه البخاري).
ذلك، في الجمعة الثانية من رمضان، ينبغي أن يسأل المسلم نفسه:
هل تحسنت أخلاقي؟
أأبتعدت عن الذنوب؟
أزاد خشوعي في الصلاة؟
هل تصدقت وأحسنت إلى الفقراء؟
إن كانت الإجابة نعم، فاحمد الله واثبت. وإن كانت لا، فاغتنم ما تبقى من الشهر قبل أن يرحل.
الخطبة الثانية ” خطبة الجمعة الثانية من رمضان مكتوبة : الدعاء والعمل الصالح
أيها الأحبة، من أعظم العبادات في هذا الشهر الدعاء. قال النبي ﷺ:
“ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم” (رواه الترمذي).
فاغتنموا هذه الجمعة، وادعوا الله أن يغفر لكم، ومن الأدعية المستحبة:
“اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر المبارك.”
“يارب تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر.”
“يا الله بلغنا ليلة القدر، واجعلنا فيها من المقبولين.”
أيضاً يا عباد الله، لا تنسوا صلة الأرحام، فإنها تزيد في العمر وتبارك في الرزق.
بالإضافة إلى الإكثار من الاستغفار، فهو باب واسع للرحمة والمغفرة.
وأحسنوا إلى الفقراء والمساكين، فإن فيهم دعوة مستجابة
ختاماً إن الجمعة الثانية من رمضان ليست مجرد يوم عادي، بل محطة إيمانية تجدد العزم وتصحح المسار.
فمن وفقه الله للطاعة، فليستمر، ومن قصر، فليبدأ من الآن. فالأيام تمضي سريعًا، ومن ضيعها فقد يخسر خيرًا كثيرًا.
علاوة على ذلك فلنحرص جميعًا على الذكر، والصلاة، والصدقة، والاستغفار، حتى نكون من الفائزين في هذا الشهر العظيم.
أخيراً نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين، وأن يبلغنا ليلة القدر، وأن يغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.