جهود مصر لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

Donia Meghiebمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

منذ بداية العد..وان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، وتحت وطأة الهجمات العسكرية والحصار المفروض على القطاع، كانت مصر في طليعة الدول التي سعت لتقديم الدعم الإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني.

من خلال استغلال موقعها الجغرافي وتعاونها المستمر مع المجتمع الدولي، قامت مصر بدور محوري في ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

نستعرض في السياق جهود مصر لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الشهور الماضية.

 

فتح معبر رفح

أحد أبرز أدوار مصر في ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة تمثل في فتح معبر رفح بشكل دوري، إذ يُعد المعبر المنفذ البري الوحيد الذي يربط غزة بمصر والعالم الخارجي. منذ بداية الأزمة، عملت الحكومة المصرية على تسهيل مرور قوافل المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية، الهيئات الطبية، والمؤسسات الإنسانية من خلال المعبر.

العدد الإجمالي للمساعدات: تم فتح المعبر عدة مرات لإدخال أطنان من المواد الطبية، الغذائية، والمستلزمات الإغاثية. على سبيل المثال، في أول أيام الهدنة تم إدخال أكثر من 150 شاحنة محملة بالمساعدات، التي تضمنت الأدوية، المعدات الطبية، والمساعدات الغذائية مثل الأرز والسكر والزيوت.

 

الدعم الطبي والإنساني

القوافل الطبية: مصر أرسلت قوافل طبية إلى غزة عبر معبر رفح تضم أدوية ومعدات طبية وأطباء ومتخصصين في الإسعافات الأولية لعلاج المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية. هذه القوافل كانت حيوية في مواجهة الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية الصحية في القطاع.

المساعدات الغذائية: في إطار توزيع المواد الغذائية، تم إرسال مساعدات تشمل المواد الأساسية مثل الحبوب، الأرز، المعلبات، والمواد التموينية لتلبية احتياجات الأسر المتضررة جراء النزاع، وكذلك توزيع الوجبات الجاهزة للنازحين.

 

التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية

تواصلت الجهود المصرية مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، لتنسيق إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، مشددة على أهمية توصيل المواد الطبية والغذائية إلى المدنيين في قطاع غزة لتخفيف معاناتهم.

التعاون مع الأمم المتحدة: مصر دعمت جهود الأمم المتحدة في ضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. كان هناك تنسيق مستمر لضمان عدم انقطاع الإمدادات، والحفاظ على سلامة العاملين في المجال الإنساني.

 

دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار

إعفاء المستشفيات من الحصار: مع تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في غزة، وضعت مصر في أولوياتها دعم القطاع الصحي من خلال إرسال أدوية ومواد طبية، بالإضافة إلى توفير الوقود للمولدات الكهربائية في المستشفيات لتأمين استمرارية الخدمات الطبية.

مساعدات عينية: جرى إرسال شحنات غذائية موجهة بشكل خاص للأسر التي تضررت من القصف، بالإضافة إلى مياه شرب معقمة لتوزيعها على العائلات النازحة.

 

فتح معبر رفح في فترات الهدنة

مصر عملت على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح في أوقات الهدنة، وتنسيق فتح المعبر لفترات كافية لدخول المواد الأساسية، خلال هذه الفترات، تم زيادة عدد القوافل لتغطية احتياجات الفلسطينيين، حيث كان المعبر يفتح في أوقات خاصة لتسهيل حركة المساعدات الإنسانية مع الحفاظ على سلامة المسار الآمن.

 

مساعي مصر السياسية لتيسير وصول المساعدات

بجانب فتح المعبر، سعت مصر إلى ضمان العبور الآمن للمساعدات. كان الدور المصري أيضًا سياسيًا؛ حيث طلبت مصر من المجتمع الدولي العمل على إزالة كافة القيود على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

موقف مصر الثابت: حيث أكدت في أكثر من مناسبة أنها لن تتخلى عن مسؤولياتها في تقديم الدعم للفلسطينيين، مشددة على ضرورة تسريع دخول المساعدات الإنسانية وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لتأمين حياة المدنيين في غزة.

 

التنسيق مع السلطة الفلسطينية

مصر تواصل التنسيق مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في غزة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المستهدفة، كما أسهمت في تنظيم آلية دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح دون عراقيل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق