رفح الآن- وكالات
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن سيطرة جيشه على محور “موراج” الاستراتيجي جنوب قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من شن عملية عسكرية واسعة في رفح. ووصف نتنياهو المحور المُسيطر عليه بـ”فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى الخط الفاصل بين غزة ومصر، مما يثير تساؤلات حول الأهداف طويلة المدى للاحتلا..ل في القطاع.
محور “موراج”.. موقع استراتيجي وأهمية عسكرية
يمتد المحور، الذي يبلغ طوله 12 كيلومترًا، من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى معبر “صوفا” على الحدود مع إسرائيل. وقد أنشأته القوات الإسرائيلية خلال احتلا..لها لغزة عام 1967، قبل انسحابها الأحادي الجانب عام 2005.
وتكمن أهمية المحور في كونه شريانًا حيويًا يربط شمال غزة بجنوبها، كما أن السيطرة عليه تتيح لإسرائيل اقتطاع نحو 20% من مساحة القطاع (74 كم² من أصل 360 كم²)، مما يعزز حصارها على رفح، المدينة التي تضم معبري “كرم أبو سالم” و”رفح” الحيويين.
تداعيات السيطرة على المحور
من المتوقع أن تؤدي السيطرة الإسرائيلية على المحور إلى تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تعتمد رفح على مساحاتها الزراعية كمصدر رئيسي للغذاء، خاصة في منطقة المواصي الغربية. كما أن بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة قد يحرم القطاع من أحد آخر موارده الاقتصادية.
ردود الفعل وتوقعات المواجهات
يرى محللون أن السيطرة الإسرائيلية على المحور “إعلان دعائي أكثر منه انتصارًا ميدانيًا”، مشيرين إلى أن المقاومة الفلسطينية لن تقبل بهذا الواقع، كما فعلت سابقًا مع محاور “فيلادلفيا” و”نتساريم”. ويتوقع الكاتب ذو الفقار سويرجو أن “تحوّل المقاومة المحور إلى ساحة مواجهة مفتوحة”.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إصدار جيش الاحتلا..ل أوامر بإخلاء أجزاء من رفح وخان يونس، مما أثار مخاوف من عملية عسكرية برية واسعة. وتواصل إسرائيل، بدعم غربي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، التي خلفت أكثر من 162 ألف شهي.د وجريح، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
