تقرير: اسرائيل تسطو على أموال المقاصة لتمويل بناء طرق فصل عنصري

Yasmin Mohammed12 أبريل 2025آخر تحديث :
mc jpg wm
mc jpg wm

رفح الآن-وكالات

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الدوري اليوم السبت، ان اسرائيل  تسطو على أموال المقاصة لتمويل بناء طرق فصل عنصري في محيط القدس.

 

وافاد المكتب في تقريره ان الكابينيت الإسرائيلي ، صادق الاسبوع الماضي على مخطط تقدم به وزير  “يسرائيل كاتس”، يهدف إلى شق طرق جديدة في محيط مدينة القدس للربط بين المستوطنات القائمة في المنطقة وتوسيعها، وتحديدًا في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم”.

 

واضاف التقرير ان المخطط يشمل شق طريقين رئيسيين، الأول: هو طريق فصل عنصري بامتياز يربط بين بلدتي العيزرية والزعيّم، ومخصص لحركة المركبات الفلسطينية بعيدا عن المرور بكتلة “معاليه أدوميم” الاستيطانية، أما الطريق الثاني فيُعرف بـالطريق البديل 80 ، وهو مسار التفافي شرق ” معاليه أدوميم “، يربط بين العيزرية والمنطقة الواقعة قرب قرية الخان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة. أما تمويل المخطط فعبر صندوق خارج الميزانية العامة للدولة ، وخُصص له 335 مليون شيقل لتنفيذ الطريق بين قريتي العيزرية والزعيّم ، و10 ملايين شيقل لتخطيط الطريق البديل 80 ، وستقدم وزارة المواصلات في اسرائيل دعمًا لتنفيذ هذا المشروع ، الذي تفيد مصادر اسرائيلية عدة أن تمويل شق الطريق سوف يكون من أموال المقاصة الفلسطينية ، دون أن يكون للجانب الفلسطيني رأي في ذلك .

 

وبحسب صحيفة ” تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية فقد أشاد مكتب رئيس وزراء بنيامين نتنياهو بالمخطط الذي صُودِق عليه ، باعتباره خطوة ستقلل من الازدحام بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم ، وتعزز مستقبلا البناء الإسرائيلي في منطقة ( E1) ،.

وحول الأبعاد الأمنية ، قال  بنيامين نتنياهو إن “هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الأمن لإسرائيل “.

 

وأضاف : “نواصل تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين وتطوير مستوطناتنا .. سيعود الطريق الجديد بالنفع على جميع سكان المنطقة من خلال تسهيل حركة المرور وتبسيطها، وتعزيز الأمن والشعور بالأمان، وإنشاء ممر مواصلات استراتيجي يربط القدس ومعاليه أدوميم وغور الأردن”.

 

واضاف التقرير “أما وزير جيش إسرائيل “كاتس” فأكد تصريحات نتنياهو، مركزاً على الارتباط الجغرافي بين المدينة والمستوطنة الذي سيحققه هذا المشروع ، كما أثنى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الخطة ووصفها بأنها تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمستوطنات الإسرائيلية وربطها ببعضها البعض ، دون ان يفصح بأن كلفة هذا المخطط سوف تدفع من خلال السطو اللصوصي على اموال المقاصة ، خاصة وأن النفق المزمع تنفيذه لهذا الطريق هو لفائدة الفلسطينيين وحدهم، على حد تعبيره” .

وقد سبق أن دعم إقرار شق هذا الطريق في المراحل الأولى نفتالي بينيت زعيم حزب ” البيت اليهودي “، الذي كان يتولى آنذاك وزارة الجيش في حكومة نتنياهو عام 2020 . وقد اطلق على الطريق اسم غريب هو طريق ” نسيج الحياة ” لأن الجيش الإسرائيلي يحاول تسويقه كطريق يعزز ” نمط حياة الفلسطينيين ” ويشكل ” نسيج حياة ” بين شمال الضفة الغربية وجنوبها ، بينما الهدف الفعلي من بنائه هو نقيض ذلك كما يقول خبراء ومحللون ، حيث يستهدف المشروع في الواقع تقطيع أوصال الضفة والتحكم بحركة الفلسطينيين ومنع وصولهم لمناطق واسعة في الضفة ويعزز الضم الفعلي للمستوطنات المحيطة بالقدس ضمن مشروع ( القدس الكبرى )، بحسب التقرير.

وللتمهيد للشروع من جديد في تنفيذ هذا المخطط ولضم كتلة ” معاليه أدوميم ” الاستيطانية والتمدد نحو ( E1 ) فقد سبق لحكومة الاحتلال أن سحبت في حزيران من العام 2024 صلاحيات البناء والتنظيم في برية القدس من السلطة الفلسطينية ، لتزيل بذلك صلاحيتها عن نحو 3% من مساحة المناطق ( ب ) وتنقلها لجيش الاحتلال عبر ” الإدارة المدنية ” . ويعد مخطط ( E1 ) الاستيطاني من أبرز مخططات الاحتلال لتهويد القدس ، وهو يعني بالإنجليزية ” شرق واحد – East One ” بالإشارة إلى خلق التواصل الجغرافي بين مستوطنات الاحتلال في شمال شرق القدس. ويقوم على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً تمتد ما بين مستوطنة ” معاليه أدوميم ” ومركز مدينة القدس المحتلة ، ويقع هذا المشروع على حدود عدد من البلدات المقدسية مثل : عناتا، والعيساوية، والزعيم، والعيزرية، وأبو ديس.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق