رفح الآن- وكالات
كشفت شبكة “NBC News”، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس خطة مثيرة للجدل تهدف إلى نقل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، وذلك مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمّدة في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد.
وأفادت الشبكة أن الخطة، التي لا تزال قيد الدراسة ولم تُحسم بعد، جرى التباحث بشأنها مع جهات ليبية لم يُكشف عنها، مشيرة إلى أن إسرائيل أُبلغت بفحوى هذه المباحثات. ولم يتم بعد تحديد تفاصيل التنفيذ أو جدول زمني واضح للخطة، وسط تقديرات بأن تطبيقها سيواجه تحديات مالية ولوجستية كبيرة.
وذكرت الشبكة أن مسؤولي إدارة ترامب يدرسون طرق النقل الممكنة من غزة إلى ليبيا، سواء براً أو جواً أو بحراً، كما طرحوا فكرة تقديم حوافز مالية للفلسطينيين الراغبين في الرحيل، تشمل السكن المجاني ورواتب شهرية. وأضاف التقرير أن سوريا أيضاً طُرحت كوجهة بديلة محتملة ضمن هذه الخطة.
وكان ترامب قد أثار جدلاً في يناير/كانون الثاني الماضي عندما طرح لأول مرة فكرة “تهجير الفلسطينيين من غزة”، وواجه آنذاك رفضاً قاطعاً من مصر والأردن، الدولتين اللتين اقترح نقل السكان إليهما في البداية. كما قوبلت الفكرة برفض عربي واسع، تبعه تبنّي خطة لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء سكانها في أرضهم.
وفي تصريحات سابقة، عبّر ترامب عن رغبته في “امتلاك غزة” وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت ذريعة إعادة الإعمار، فيما يواصل تجاهل مطالب وقف القتل اليومي الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون في القطاع المحاصر.
وفي السياق، نفى باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، علم الحركة بأي مباحثات تتعلق بنقل سكان غزة إلى ليبيا، مؤكداً أن الفلسطينيين “متجذرون في أرضهم، ومستعدون للدفاع عن وطنهم مهما كلّفهم الأمر”، مشدداً على أن “أبناء غزة هم وحدهم من يملك حق اتخاذ القرار بشأن مصيرهم”.
