رفح الآن- وكالات
أفاد مصدر مطّلع على مجريات مفاوضات صفقة التبادل بوجود تطورات إيجابية، رغم أن حركة حما..س لم تقدّم بعد ردها الرسمي على المقترح الجديد.
وأوضح المصدر، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أن الحركة تبدي مرونة ملحوظة في ما يتعلق ببند “ضمان إنهاء الحرب”، الذي يُعدّ المحور الأهم في المباحثات. وبالمقابل، يسعى الطرفان إلى التوصل لتفاهمات بشأن الأسرى، مع دراسة تمديد وقف إطلاق النار.
من جانبها، أشارت مصادر مصرية إلى أن المقترح المعدل، الذي يخضع حالياً لنقاشات دقيقة بمتابعة قطرية، يتضمن تعديلات تبدو وكأنها تلبي بعض مطالب حماس، لكنها تفتقر إلى أي التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، حتى وإن كان مؤقتاً.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن المقترح لا يحمل الجدية الكافية لعقد اتفاق طويل الأمد، ويشبه إلى حدّ كبير “مناورة سياسية”.
ووفقاً للقناة 13 العبرية، يتضمن المقترح إطلاق سراح 8 أسرى أحياء في اليوم الأول واثنين في اليوم الأخير، بالإضافة إلى تسليم جثامين القتلى على ثلاث مراحل. كما ينص على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تُجرى خلالها مفاوضات حول إنهاء الحرب، مع تقديم “ضمانات شخصية” من ديفيد ويتكوف ودونالد ترامب بشأن استمرار التهدئة.
ورغم ضعف الضمانات، ترى القاهرة أن هذا التحرك، وإن بدا محدوداً، يمثل فرصة لا يجب إهدارها، نظراً إلى أن أي تهدئة—even لساعات—قد تفتح الباب أمام حوار أوسع وأكثر جدية.
وأشارت المصادر المصرية أيضاً إلى أن قطر تواجه حالياً ضغوطاً سياسية مشابهة لما واجهته القاهرة في مراحل سابقة من النزاع، في إطار محاولات الضغط لإدارة التفاوض بأساليب تقليدية.
ومع ذلك، يحظى المقترح بدعم أولي من كل من القاهرة والدوحة، انطلاقاً من قناعة مشتركة بضرورة استثمار أي فرصة لوقف إطلاق النار، حتى وإن لم تشمل تسوية شاملة للنزاع.
