رد إيجابى من الأخضر على مقترح وقف إطلاق النار “موقف وطني ومسؤول”

Donia Meghieb5 يوليو 2025آخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حما..س)، مساء الجمعة، عن انتهاء مشاوراتها الداخلية والفصائلية بشأن مقترح الوسطاء المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة تسليمها ردًا إيجابيًا على الورقة، واستعدادها الجاد للانخراط في مفاوضات مباشرة حول آليات تنفيذ الاتفاق.

وفي تصريح مقتضب صدر عن الحركة، قالت إنها استكملت كافة المشاورات مع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، ووصفت ردها بالإيجابي، مشددة على جاهزيتها الكاملة للدخول فورًا في جولة مفاوضات جديدة. 

وأضافت أن الرد سُلم للإخوة الوسطاء، في إشارة إلى الدور الذي تلعبه كل من قطر ومصر والأمم المتحدة في الوساطة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

موقف وطني ومسؤول

يأتي هذا الرد الإيجابي من الحركة بعد سلسلة مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، وكذلك ضمن إطار وطني جمعها بالفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية، في مشهد يعكس وحدة القرار الفلسطيني في ظل ظروف الحرب المستمرة.

ويُنظر إلى هذا الموقف باعتباره استجابة وطنية مسؤولة تُعلي المصلحة العامة، وترتقي فوق الضغوط السياسية والإعلامية، خصوصًا في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف، وتدمير واسع للبنية التحتية، وموجات تهجير جماعي.

بوادر إيجابية في المسار السياسي

هذا الإعلان يُعتبر تطورًا مهمًا في مسار التهدئة، ويزيد من فرص نجاح الجهود الدولية والإقليمية الرامية لوقف إطلاق النار الشامل، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار، وتبادل الأسرى، وعودة الحياة تدريجيًا إلى المناطق المنكوبة في القطاع.

الرد الإيجابي لحماس يعكس كذلك التفاف الشارع الفلسطيني حول خيار إنهاء الحرب، واستعادة مقومات الحياة. فمع استمرار التدمير والتجويع، أصبحت الحاجة ملحّة إلى أي مخرج سياسي يحفظ الكرامة الوطنية، ويحقق الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، خاصة في ظل التعنت الإسرائيلي وتضارب الأجندات داخل حكومة الاحتلال.

تسليم حماس ردها الإيجابي يضع الوسطاء الإقليميين والدوليين أمام مسؤولية مضاعفة، تتمثل في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانخراط في المسار التفاوضي بروح جدية، بعيدًا عن المماطلة أو الابتزاز، والعمل على ترجمة الإطار المقترح إلى إجراءات عملية تضع حدًا لمعاناة أكثر من مليوني إنسان في غزة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق