رفح الآن- وكالات
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء، 16 يوليو 2025، آخر تطوّرات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة .
ووفق الصحيفة، فقد شهدت مفاوضات غزة، خلال اليومين الماضيين، تطوّراً لافتاً، تمثّل في انتقال جزء من النقاشات من العاصمة القطرية الدوحة إلى القاهرة، ما أضفى زخماً جديداً على المسار التفاوضي بعد فترة من الجمود.
وتحتضن القاهرة حالياً اجتماعات متلاحقة تضم وفوداً من مصر وقطر وإسرائيل، بمشاركة أميركية فاعلة، في محاولة للدفع نحو اتفاق جديد.
وذكرت قناة «كان» العبرية أن «وفداً أمنياً إسرائيلياً برئاسة منسّق ملف الأسرى، وبمشاركة ممثلين عن جهاز الشاباك، أنهى زيارة إلى العاصمة المصرية استمرّت يومين»، في حين أشارت مصادر مصرية إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في شأن اقتراب التوصل إلى اتفاق، ساهمت في تعزيز الأجواء الإيجابية،
وأثّرت بشكل مباشر في إعادة ترتيب المقاربات الإسرائيلية، ولا سيما في ما يتعلق بخريطة التموضع العسكري داخل غزة، وهو ما اعتُبر تطوّراً مهماً في موقف تل أبيب.
ومن جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن دبلوماسي قوله: “هناك تقدم في محادثات صفقة غزة لوقف إطلاق النار ولكن لم تحل جميع القضايا بعد”.
لكن على الرغم من التحسّن النسبي في الأجواء، لا تزال المفاوضات تتّسم بالحذر الشديد، في ظلّ قلق واضح لدى الوسطاء من إمكانية انهيار التفاهمات عند مرحلة التنفيذ.
وأفادت مصادر تحدّثت إلى «الأخبار»، بأنّ التحدي الأساسي لا يكمن فقط في التوصل إلى اتفاق على البنود، بل في «ضمان التزام الأطراف – وخصوصاً إسرائيل – بتطبيقها بدقّة»، محذّرة من أنّ أي مماطلة أو تأخير قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وكان المتحدّث باسم وزارة الخارجية القطرية أعلن أن المفاوضات لا تزال في «مرحلتها الأولى»، وتركّز حالياً على «التفاهم على المبادئ الأساسية للاتفاق»، مؤكّداً استمرار الجهود «على مدار الساعة»، من خلال تواصل مكثّف في الدوحة وواشنطن، بغية التوصّل إلى تسوية.