رفح الآن- وكالات
أكد أحمد عبد الرازق، مراسل قناة إكسترا نيوز، أن معبر كرم أبو سالم يمثل المرحلة الثانية في منظومة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد انطلاق الشاحنات من أمام بوابة معبر رفح المصرية، لافتا إلى أن حركة الشاحنات تمر عبر مراحل معقدة من التدقيق والفحص قبل السماح لها بالعبور إلى داخل القطاع.
أوضح «عبد الرازق» خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن المرحلة الأولى تبدأ من اصطفاف الشاحناتأمام بوابة معبر رفح المصرية، حيث تدخل من البوابة الملاصقة التي تمثل نقطة الانطلاق نحو معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أن هذا المعبر يُعد منفذًا حدوديًا ثلاثي الشعب، حيث تمر الشاحنات عبر ثلاث بوابات متتالية تخضع فيها لإجراءات أمنية وفنية مشددة.
فحص دقيق… وقرارات رفض غير مبررة
وأشار المراسل إلى أن الشاحنات، بمجرد وصولها إلى كرم أبو سالم، تبدأ بالاصطفاف ضمن آلية فحص وتدقيق صارمة، حيث يتم تفتيش الحمولات ومراجعة محتوياتها، بالإضافة إلى أنه يتم قبول بعض الشاحنات ورفض أخرى دون تقديم أسباب واضحة أو معلومة، ما يتسبب في عودة عدد منها أدراجها، سواء محمّلة بالكامل أو فارغة بعد تفريغ الحمولة.
وأوضح أن هناك منطقة مخصصة تُعرف بـ«منطقة الإنزال»، يتم فيها تفريغ الحمولات وفحصها مجددًا قبل السماح بدخولها إلى المرحلة الثالثة من المنظومة.
المرحلة الثالثة: توزيع المساعدات على مستحقيها
وبيّن «عبد الرازق» أن المرحلة الأخيرة في هذه السلسلة المعقدة هي إيصال المساعدات التي تم قبولها إلى مستحقيها داخل قطاع غزة، حيث تعاني آلاف الأسر من نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.
وشدد على أن العملية تتم تحت إشراف منظمات إنسانية دولية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وسط ظروف إنسانية تزداد سوءًا مع استمرار الحصار والتصعيد.