رفح الآن- وكالات
قالت الدكتورة أمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن الجمعية تعمل على تشغيل مركز إنساني متكامل داخل معبر رفح البري، مخصص لاستقبال المصابين والجرحى القادمين من قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر وما سببه من انهيار شبه كامل للقطاع الصحي داخل القطاع.
وأوضحت “إمام”، خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الاخبارية”، أن هذا المركز تم تجهيزه وفق أعلى المعايير بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، ويقدم سلسلة من الخدمات تبدأ بالدعم النفسي وتنتهي بالإخلاء إلى المستشفيات، مرورًا بتوفير الطعام، والمياه، والملابس، وأجهزة الحركة، والرعاية الطبية الطارئة.
وأشارت إلى تخصيص “ساحة صديقة للطفل” داخل المعبر، وهي مساحة آمنة أُعدت بعناية لاستقبال الأطفال الفلسطينيين الذين خاضوا تجارب صادمة تحت القصف والدمار، ويتم فيها تقديم أنشطة ترفيهية وإجراء تقييمات نفسية لتحديد من يحتاجون إلى تدخل علاجي عميق، سواء داخل مصر أو بالتنسيق مع أطراف دولية.
وتابعت: “خدمات الهلال الأحمر لا تقتصر على نقطة الدخول فقط، بل تمتد إلى داخل المستشفيات، حيث أنشأنا 11 نقطة دعم للمرافقين، وقدمنا الرعاية اللازمة لنحو 360 مستشفى على مستوى الجمهورية استقبلت مصابين من غزة”.
ونوهت بأن هناك نقصًا كبيرًا في أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، وتم العمل على توفيرها للمرافقين والمرضى من خلال التنسيق مع الصيدليات المركزية.
وأوضح أن فرق الهلال الأحمر تعمل بدقة وتفانٍ من خلال أكثر من 2000 متطوع نشط يشاركون في معبر رفح وفي المستشفيات، ضمن شبكة من 35 ألف متطوع منتشرين في أنحاء الجمهورية.