رفح الآن- وكالات
تحدث لواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، عن كيفية تعامل مصر مع العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في تقديم المساعدات رغم التحديات المستمرة.
وأوضح اللواء أسامة كبير في مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن مصر كانت قد تمكنت من إدخال مساعدات كبيرة عبر معبر رفح، حيث عبرت حوالي 500 شاحنة محملة بنحو 500 ألف طن من المساعدات الإنسانية، ولكن بعد تدمير إسرائيل للمعبر وتعطيل باقي المعابر المتصلة بغزة، أصبح من المستحيل عبور المساعدات عبر هذا المعبر، لذلك، لجأت مصر إلى بدائل أخرى لضمان وصول المساعدات، مثل الإسقاط الجوي.
فيما يتعلق بالإسقاط الجوي، أشار إلى أن مصر نفذت حوالي 168 عملية إسقاط جوي حتى الآن، لكن هذه العمليات تتطلب الكثير من الحسابات الدقيقة لضمان وصول المساعدات إلى المكان المطلوب دون تعرضها للتلف أو خطر الإصابات، كما أكد على أن العملية تكلف الكثير من الموارد، بما في ذلك تكاليف الطائرات وفتح الممرات الجوية، بالإضافة إلى المخاطر التي قد تواجهها الطائرات.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي، على الرغم من محاولاته للحد من المساعدات، لم يتمكن من عرقلة هذه العمليات بشكل كامل بفضل التنسيق المستمر مع الدول المعنية مثل الأردن.
ولفت إلى أن الضغط الدولي كان له تأثير كبير على إسرائيل لإعادة فتح معبر “كرم أبوسالم”، رغم العوائق التي كانت تواجهها.
كما أكد اللواء أسامة كبير أن الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، كان العامل الأساسي في إعادة فتح المعابر بشكل جزئي، ورغم أن المساعدات التي دخلت إلى غزة ليست كافية لتلبية كافة احتياجات الشعب الفلسطيني، فإن “الضغوط الدولية” كانت ضرورية لزيادة حجم المساعدات المتدفقة إلى القطاع.
فيما يتعلق بحجم المساعدات، أشار إلى أن ما دخل من مساعدات حتى الآن لا يلبّي حجم الاحتياجات المتزايدة، خاصة مع استمرار الحصار الإسرائيلي، مؤكدًا أن الوضع أصبح “كارثيًا” في غزة، وأن المجاعة تتزايد بشكل كبير.
وفي الختام، شدد اللواء أسامة كبير على أن مصر ستواصل جهودها لإدخال المساعدات الإنسانية عبر جميع الوسائل المتاحة، ولن تتوقف عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني مهما كانت الصعوبات.
