مصدر مصري: القاهرة لن تغلق باب المفاوضات حتى تحقيق هدنة غزة

Donia Meghiebمنذ ساعتينآخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

أكد مصدر مصري مطلع لـ”العربي الجديد” أن القاهرة لن تغلق الباب أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الموقف المصري ينطلق من قناعة بأن المسار التفاوضي يبقى ضرورياً لتجنيب المدنيين المزيد من الكوارث، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن مصر “لن تسمح بأن تتحول جهودها للوساطة إلى غطاء لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها”.

وزاد المشهد تعقيداً بعد نشر رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا مقطعاً لقصف على العاصمة القطرية الدوحة، معتبراً أنه “رسالة إلى الشرق الأوسط بأسره”، وهو ما دفع مصادر دبلوماسية مصرية للتأكيد أن القاهرة “لن تغلق الباب أمام المفاوضات”، لكنها “لن تقبل باستمرار الوضع على حاله بعد هذا التطور الخطير”، معتبرة أن أي لقاء مع وفد إسرائيلي حالياً سيبدو بمثابة “تطبيع مجاني” في وقت تُتهم فيه تل أبيب بارتكاب جريمة دولية ضد دولة عربية حليفة.

وأوضح مصدر مصري رفيع أن القاهرة “لا تختار شركاءها في إسرائيل، لكنها تختار كيف ومتى تتعامل معهم”، مؤكداً أن استمرار سياسات بنيامين نتنياهو سيجعل أي تعامل “في أضيق الحدود وبما يخدم مصالح الأمن القومي المصري فقط”.

من جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة أن الموقف المصري جاء واضحاً في بيان الرئاسة الذي أدان “الجريمة الإسرائيلية الأخيرة”، مشيراً إلى أن إسرائيل ستسعى لاستغلال التباين بين القاهرة والدوحة، ما يفرض “ضرورة تنسيق وتشاور أوثق بينهما قبل أي وساطة جديدة”. وشدّد نافعة على أن قطر مطالَبة بالتركيز على مصالح الفلسطينيين والتمسك بوقف دائم لإطلاق النار، من دون ممارسة ضغوط على حركة حماس.

بدوره، قال السفير محمد حجازي، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، إن الاعتداء على الدوحة “تعدٍ صارخ على سيادة دولة عربية عضو في مجلس التعاون الخليجي”، مؤكداً أنه “لا يمكن أن يمر بلا ثمن مكلف لإسرائيل”. ودعا حجازي إلى تحرك عربي ودولي يبدأ بإدانة واضحة في مجلس الأمن، مع إمكانية تجميد عضوية إسرائيل أو تكثيف الجهود الدبلوماسية تمهيداً لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالباً بموقف جماعي من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية للضغط على واشنطن من أجل موقف أكثر وضوحاً.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق