أسطول الصمود: استعدادات “بأجواء حماسية” للإبحار نحو غزة

Donia Meghieb13 سبتمبر 2025آخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

تسود أجواء احتفالية ممزوجة ب حماس متزايد في أوساط الناشطين المشاركين بـ”أسطول الصمود العالمي”، الذي يواصل تجمعه في تونس استعدادًا للانطلاق خلال الساعات القادمة نحو قطاع  غزة في أكبر قافلة بحرية من نوعها.

وضمن الاستعدادات، أعلن “أسطول الصمود المغاربي” المنضوي ضمن الأسطول العالمي، في بيان عبر صفحته على “فيسبوك” بوقت متأخر من مساء الجمعة، إبحار أولى سفنه من ميناء سيدي بوسعيد باتجاه ميناء بنزرت شمالي تونس، محطة التقاء جميع سفن الأسطول العالمي قبل مواصلة الرحلة باتجاه غزة.

ويضم هذا الأسطول يضم 23 سفينة ستواصل تباعًا الإبحار من مينائي سيدي بوسعيد وقمرت نحو ميناء بنزرت خلال الساعات القادمة، حتى يكتمل شمل أسطول الصمود العالمي المنطلق باتجاه غزة.

أجواء احتفالية ترافق الانطلاقة

وشهدت لحظة مغادرة السفينة المغاربية الأولى من ميناء سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت أجواءً احتفالية مميزة، حيث أُطلقت الألعاب النارية التي أضاءت ليل المكان.

وارتفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب التونسية، بينما ردد مئات الشبان أغاني وطنية حماسية، بينها “أناديكم” للشيخ إمام و”هيلا هيلا يا بحرية” لمرسال خليفة.

كما ردد الشبان هتافات من قبيل: “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، و”فلسطين حرة حرة”، و”يا غزتنا شدي الحيل ويا ضفتنا شيل شال (انهضي وقاومي)”.

رسالة للرأي العام العالمي

وعبر مقطع فيديو تم بثه من على متن السفينة المغاربية الأولى التي غادرت ميناء بنزرت إلى ميناء سيدي بوسعيد، وجه الناشط السياسي التونسي وسام الصغير، المشارك بالأسطول المغاربي، رسالة للرأي العام العالمي.

وقال فيها إنه “من المهم متابعة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، لكن الأهم هو متابعة تطورات الأحداث الحاصلة على الأرض في غزة”، لافتًا إلى أنه “لا يجب أن ينسينا الاهتمام بأسطول الصمود العالمي على أهمية الحدث الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة”.

كما ودعا “كل الأحرار في العالم” إلى أن يرفعوا صوتهم، وأن يضغطوا بكل الوسائل المتاحة على إسرائيل والحكومات الداعمة له “من أجل إيقاف الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني في غزة”.

يذكر أنه مع نهاية آب/أغسطس الماضي انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 أيلول/ سبتمبر الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.

والأحد الماضي، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا ضمن “أسطول الصمود” بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدًا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي و فتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.

وعلى مدار الأيام الماضية، سبقت السفن الأوروبية نظيرتها المغاربية في التوجه نجو ميناء بنزرت محطة الانطلاق نحو غزة.

23 سفينة جاهزة للإبحار

وضمن تطورات أسطول الصمود المغاربي، عقد غسان الهنشيري، ونبيل الشنوفي، عضوا الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي، مؤتمرًا صحفيًا بميناء سيدي بوسعيد، بوقت سابق من مساء الجمعة.

واضح الهنشيري أن “23 سفينة جاهزة للإبحار، وتلقينا تسهيلات من السلطات بشأن دخول السفن الأوروبية إلى تونس”، لكنه لمّح في الوقت ذاته إلى “وجود عراقيل غير مفهومة تعيق الانطلاق”، دون ذكر أي توضيحات أخرى.

بدوره، قال الشنوفي إن السفن المغاربية الـ23 “ستخرج الليلة في اتجاه ميناء بنزرت للانضمام إلى السفن الموجودة هناك والانطلاق مباشرة إلى غزة، حيث ستلتحق بهم في عرض البحر سفن أخرى من إيطاليا ومن اليونان ودول أخرى.

وأكد الشنوفي، أنهم سيستكملون، اليوم السبت، كل الإجراءات والتجهيزات والانطلاق إلى بنزرت ومنها إلى غزة، وقال إن “هناك 72 مشاركًا تونسيًا منهم أطباء وممثلون ودكاترة وصحفيون”.

إلى ذلك أشار الشنوفي إلى وجود مشاركين في الأسطول من جنسيات ليبية وجزائرية وموريتانية ومغربية، وبعض الجنسيات الأخرى من الكويت والبحرين وغيرها.

ووفق آخر تصريحات صادرة عن أعضاء الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، من المنتظر أن تنطلق سفن الأسطول نحو غزة السبت، بعد تأجيلها عدة مرات، لأسباب “لوجستية” و”لسوء الأحوال الجوية”.

تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب متحدثين باسم أسطول الصمود، فإنه يضم عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنًا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق