رفح الآن- وكالات
قال موقع أكسيوس الأمريكي ، مساء اليوم السبت 20 أيلول 2025 ، إن قطر تريد اعتذارا من إسرائيل عن الضربة التي نفذتها في الدوحة قبل استئناف وساطتها في اتفاق سلام في غزة .
وتراجعت قطر عن دورها كوسيط بعد الغارة الإسرائيلية، وتعتقد إدارة ترامب أنه بدون وساطة قطرية، سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب .
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بإيواء (الإرهابيين) وزعم أن إسرائيل قد تضرب مرة أخرى في المستقبل.
وقال الموقع :” إن الاعتذار الآن سيكون بمثابة تحول سياسي متفجر بالنسبة لنتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد، لكن مصدرا مطلعا على الأمر قال إن القطريين يدركون التعقيد السياسي في إسرائيل وهم على استعداد لإظهار المرونة بشأن لغة الاعتراف بالخطأ”
واستشهد خمسة من أعضاء حماس وضابط أمن قطري في الغارة الإسرائيلية في الدوحة قبل عشرة أيام، لكن جميع كبار قادة حماس نجوا.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل غارة جوية في إحدى دول الخليج، مما أدى إلى تفاقم عزلة إسرائيل الإقليمية بشكل كبير .
مسؤول إسرائيلي كبير يقول إن إسرائيل قللت من تقدير حجم الأزمة التي قد يسببها مهاجمة قطر، وأضاف أن نتنياهو يدرك أنه أخطأ في حساباته.
وتسعى إدارة ترامب إلى خفض التوترات بين إسرائيل وقطر من أجل استئناف مفاوضات غزة.
وقال المصدران إن طلب الاعتذار جاء من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأنه أثار الأمر مع وزير الخارجية ماركو روبيو عندما التقيا الثلاثاء في الدوحة.
وقال مصدر مطلع إن الطلب القطري طرح أيضا في اجتماعات بين روبيو ونتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف في نيويورك، السبت، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة بين إسرائيل وقطر والسماح باستئناف المفاوضات.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن القطريين قد يوافقون على اعتذار إسرائيلي يركز على مقتل ضابط الأمن القطري ويتضمن وعودا بتعويض عائلته وعدم انتهاك السيادة القطرية مرة أخرى.
وسبق لإسرائيل أن قدمت اعتذارات مماثلة. ففي عام ٢٠١٣، اعتذر نتنياهو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل ناشطين أتراك في غارة أسطول الحرية على غزة عام ٢٠١٠.