بحبح: الاتصالات مع الأخضر معقدة بعد استهداف قطر

Donia Meghieb22 سبتمبر 2025آخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات

قال الدكتور بشارة بحبح، رئيس حركة أميركيون لأجل ترامب وأحد الوسطاء غير الرسميين بين حركة  حماس والولايات المتحدة، إن الجهود المبذولة حاليًا من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإطلاق سراح المختطفين لا تزال تراوح مكانها، مشيرًا إلى أن الاتصالات مع قيادة حماس باتت معقدة بعد محاولة اغتيال استهدفت قادتها في قطر.

وأوضح د. بحبح في مقابلة مع راديو الناس: “الأمور مجمدة حاليًا، سواء من ناحية وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن، لأن قادة حماس موجودون في قطر لكنهم مشتّتون بعد محاولة الاغتيال الأخيرة. ومع ذلك نحن نعمل من وراء الكواليس لإعادتهم إلى طاولة المفاوضات، لأن كل يوم يمر يسقط فيه مئات الشهداء في  غزة ، وهذا أمر غير مقبول.”

وأضاف أن الجانب الأميركي ينتظر إشارة واضحة من حماس تؤكد استعدادها للعودة إلى المباحثات، مبينًا أنه نقل بالفعل هذه الرسالة إلى الحركة. وقال: “اليوم كنت على تواصل مع حماس، والرسالة التي ننقلها لهم باستمرار هي: يجب أن تعودوا إلى المفاوضات، بغضّ النظر عن محاولات إسرائيل اغتيالكم أو استهداف قطر.”

وأشار بحبح إلى أن الدور الرسمي في الوساطة ما زال بيد قطر ومصر، إلا أن الأولى اشترطت اعتذارًا إسرائيليًا لاستئناف وساطتها بعد الهجوم على أراضيها، بينما يواصل الجانب المصري جهوده. وتابع “ميزة دوري أنني لا أمثل أي دولة، هدفي الوحيد إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.”

وحول الموقف الأميركي، قال د. بحبح إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاد في إنهاء الحرب، لكنه ينتظر تجاوبًا من حماس. وأضاف: “الإدارة الأميركية مقتنعة أن إنهاء الحرب يبدأ بإطلاق سراح الرهائن. حماس وافقت الشهر الماضي على مقترح إسرائيلي، لكنها ما زالت تنتظر الرد من تل أبيب. لذلك أقول للإسرائيليين: الجواب عندكم.”

وكشف الوسيط الأميركي-الفلسطيني أنه التقى بعض قادة الأحزاب الإسرائيلية وعائلات الرهائن، موضحًا: “العائلات كلها تقول: نريد أن تنتهي الحرب ويعود أولادنا. قلت لهم بوضوح: يمكن أن يعود أبناؤكم غدًا إذا ضغطتم على حكومتكم لإيقاف الحرب.”

وبشأن موقف حماس بعد استهداف قادتها في قطر، قال: “الحركة تعتبر أن ما جرى خيانة، لأنها كانت في موقع تفاوضي. وهي تقول الآن: أعطونا جوابًا على المقترح الجزئي الذي وافقنا عليه حتى نعود إلى طاولة المفاوضات.”

تم جمع قادة حماس بغرفة واحدة

في هذا السياق، كشف بحبح أن المقترحات الأخيرة التي تم تقديمها لحركة حماس من قبل غيرشون باسكر، والذي تم استغلاله، بحيث قُدم 3 مقترحات خلال 24 ساعة والمقترحات كانت متضاربة وكان هدفها جمع الوفد التفاوضي لحركة حماس في غرفة واحدة وهذا ما حدث.

ورغم قربه من الإدارة الأميركية ودعمه للرئيس ترامب، عبّر بحبح عن خيبة أمله من موقف البيت الأبيض، قائلاً: “الرئيس وعد بوقف الحرب، بل تم التوصل بالفعل إلى وقف إطلاق نار في 19 يناير الماضي جُدّد لمدة 60 يومًا، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق. ترامب منح نتنياهو فرصة لإنهاء المهمة في غزة، لكن الواضح أنه فشل، وصبر الرئيس بدأ ينفد.”

وفي تعليق لافت، قال د. بحبح إنه كان يتمنى لو أن قيادة حماس اتخذت قرارًا بالانسحاب من غزة، وأضاف : “لو كنت مكان قيادة حماس لحملت سلاحي وغادرت غزة. الشعب يُقتل يوميًا بلا مبرر. يا أخي، خذوا عشرين إسرائيليًا وأطلقوا سراحهم، لكن اتركونا نعيش. حرام ما يحدث.”

وأكد أن اقتراحه هذا قوبل بالرفض من جانب الحركة، معلقًا: “الصمت أحيانًا يكون جوابًا بحد ذاته.”

وختم د. بحبح حديثه بالتشديد على أن الكرة في ملعب إسرائيل الآن، مشيرًا إلى أن حماس أبدت موافقة على آخر مقترح، بينما ترفض تل أبيب العودة إلى طاولة المفاوضات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق