رفح الآن- وكالات
كشف رئيس بلدية خان يونس والقيادي في حركة حماس، علاء البطة، عن وجود مبادرة فلسطينية لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن المبادرة التي أُعدّت لم تُعلن بسبب رفض بعض الشخصيات التوقيع عليها خشية على مستقبلهم الشخصي.
وأوضح البطة، في تصريحات السبت، أن المبادرة كانت ستصدر باسم البلديات والمجتمع المدني والمخاتير، وتركّز على تسليم الرهائن إلى لجنة وساطة عربية ودولية، بالتزامن مع وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية بعد تسليم الرهائن.
وأضاف أن المبادرة تضمنت كذلك تسليم ملف غزة للجامعة العربية واللجنة العربية الإسلامية، مع الدعوة لتشكيل لجنة تدير شؤون القطاع بدعم من قوة عربية مؤقتة، إضافة إلى تشكيل وفد من الخبراء برئاسة السلطة الفلسطينية للتفاوض مع إسرائيل.
وشدد البطة على أن السلطة الفلسطينية هي الهيكل المعترف به دولياً، مشيراً إلى ضرورة تطويرها وإصلاحها لضمان فعالية دورها في العملية السياسية وإدارة غزة.
تفاصيل الخطة الأميركية
بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كشفت الولايات المتحدة عن خطة سلام من 21 بنداًتهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.
وبحسب ما نقلته العربية/الحدث، تنص الخطة الأميركية التي قدّمها الرئيس دونالد ترامب على وقف فوري للحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، إضافة إلى الإفراج عن ما بين 100 و200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.
وتشمل الخطة عرض العفو على حركة حماس مقابل خروجها من غزة وتسليم سلاحها، وإغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، مع السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وصولاً إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني محدد، وفتح ممرات آمنة لسكان القطاع، إلى جانب إطلاق خطة لإعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات عبر ائتلاف دولي، وإنشاء قوة أمنية فلسطينية بإشراف عربي ودولي.
الأوضاع الإنسانية
لا يزال نحو 45 أسيراً إسرائيلياً محتجزين في غزة، وتقدّر إسرائيل أن أكثر من نصفهم قد استشهدوا.
في المقابل، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين في القطاع 60 ألفاً، بحسب تقديرات أممية، فيما تشهد غزة انتشاراً واسعاً للمجاعة ونقصاً حاداً في المساعدات، وفق ما أكدته الأمم المتحدة مراراً.
