قال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، إن المستشفى شهد واحدة من أصعب الليالي بسبب استمرار القصف المتكرر على المنطقة المحيطة. وأشار إلى أن انفجارات قوية ناتجة عن روبوتات عن بُعد مزودة بالمتفجرات، تسببت في أضرار كبيرة داخل المستشفى، بما في ذلك تحطيم الأبواب والنوافذ، وتدمير خزانات المياه على السطح، ما زاد من صعوبة العمل في ظل الظروف القاسية.
وأوضح الدكتور أبو صفية أن القصف المدفعي والطائرات المسيرة استهدف المستشفى بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي، من بينهم الدكتور نهاد الذي أصيب للمرة الثالثة أثناء أداء واجبه في قسم الطوارئ.
وأضاف أن الضربات الجوية المتكررة دمرت منزلًا مجاورًا للمستشفى بالكامل، دون تسجيل إصابات داخل المنزل لكونه خاليًا، بينما تعرضت منازل أخرى في المنطقة للقصف، ولا تزال المعلومات حول الإصابات في تلك المنازل غير مؤكدة حتى صباح اليوم.
وأكد أبو صفية أن الأوضاع تزداد سوءًا مع استمرار القصف المكثف ليلاً ونهارًا، مشيرًا إلى وجود نحو 72 مريضًا حاليًا في المستشفى.
وأعرب عن أمله في وصول قافلة المساعدات من منظمة الصحة العالمية قريبًا، إلى جانب وعود بدخول الوقود والمستلزمات الطبية الضرورية.
واختتم أبو صفية بتجديد المطالب بتوفير حماية دولية للمستشفى والعاملين فيه، ودخول فرق طبية ذات خبرة جراحية وإمدادات عاجلة من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لضمان استمرار تقديم الخدمات للمرضى والمصابين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
