الصداع النصفي.. عاصفة الألم التي تعطل حياة مليار إنسان

رفح الآن-وكالات

الصداع النصفي مرض لا يمكن النظر إليه باعتباره ألمًا عابرًا، بل هو معركة مستمرة يعيشها ما يزيد على مليار شخص حول العالم.

ويعد الصداع النصفي ثالث أكثر الأمراض عالميًا تسببًا في تعطيل أكثر من 90 مليون إنسان يوميًا، خصوصًا النساء التي تبلغ نسبة إصابتهن حوالي 17% مقارنة 8.6% لدى الرجال.

هذه الحالة ليست مجرد صداع، بل مجموعة من الأعراض المرهقة من ألم نابض في الرأس، يستمر من أربع لـ 72 ساعة إلى الغثيان، وحساسية مفرطة للضوء والصوت وفي بعض الحالات ترافقه اضطرابات بصرية أو عصبية تعرف بالـ “الأورا”.

وتشير التقارير الصحية إلى أن الصداع النصفي يحتل مرتبة متقدمة بين أسباب الإعاقة خاصة في الفئة العمرية، والتي هي من 15 لـ45 عامًا، والذي يعكس أثره الكبير على المجتمعات والاقتصادات.

الصداع النصفي من دون هالة

من جانبه، قال الدكتور فؤاد عودة، نقيب الأطباء الأجانب في إيطاليا، لـ “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إنَّ الصداع النصفي نوعان، الأول يسمى بالـ “الأورا”، والآخر يسمى بدون “الأورا” Migraine without aura، وهو النوع الأكثر انتشارًا بنسبة 66%، مشيرًا إلى أن من الأمور المؤدية لانتشار هذا النوع، هي الأمور الوراثية، بنسبة 70%، و30% والتي تتعلق بأسباب مثل صعوبة التركيز وعدم تنظيم الغذاء والنوم.

وأوضح “عودة” أنَّ النساء في أوروبا هن أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع بسبب الهرمونات، موضحًا أن الفئة العمرية من النساء التي تُصاب هي من 25 إلى 55 سنة.

التمييز بين أنواع الصداع

وعن كيفية التمييز بين أنواع الصداع، شدد نقيب الأطباء الأجانب في إيطاليا على وجوب التكلم مع المريض والبحث في عادات المريض بالنسبة للغذاء، العمل والنوم، وكل المعلومات العائلية لأنها تتعلق بالأمور الوراثية، قائلًا: “شرب القهوة والكحوليات بشكل كبير يسبب صداع نصفي”.

وعن أضرار عدم علاج الصداع النصفي، أوضح “عودة” أنَّ إذا لم يتم التحكم به، سيتحول من النوع الخطير الذي يؤثر على المخ والعين ويحتاج إلى فترة راحة أكبر وبالتالي يؤثر على عمله.

طرق الوقاية

وللوقاية من الصداع النصفي، شدد على ضرورة شرب الماء بشكل كبير، وعدم شرب القهوة والكحوليات، ويقوم بتنظيف نومه لـ 8 ساعات متواصلة، وأكل وجبتين يوميًا بدون ملح، لأن الملح يزيد من شدة الصداع، وعدم التوتر بسهولة.