رفح الآن- وكالات
أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان لها، أن اسرائيل ارتكبت جرائم فادحة بحق قطاع التعليم في غزة، مشيرة إلى أن العد.وان المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا أسفر عن استشها.د وإصابة الآلاف من الطلاب والمعلمين، فضلًا عن تدمير واسع للمباني المدرسية والتعليمية في القطاع.
وفي بيانها، أكدت الوزارة أن الحر.ب تسببت في استشها.د أكثر من 15,000 طفل في سن التعليم المدرسي، وأكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم. كما لفتت إلى إصابة أكثر من 50,000 طالب وطالبة، منهم من يعاني من إعاقات دائمة جراء الإصابات الخطيرة.
وأشار البيان إلى أن المؤسسات التعليمية في القطاع تعرضت لأضرار بالغة، حيث دُمرت 95% من المباني المدرسية والتعليمية، فيما خرج 85% منها عن الخدمة. كما تم تدمير أكثر من 140 منشأة تعليمية تابعة لمؤسسات التعليم العالي، مما أسفر عن خسائر تقدر بنحو 3 مليار دولار.
وأكدت الوزارة أن هذا العد.وان قد أدى إلى انقطاع الدراسة النظامية لمدة عامين دراسيين متتاليين، ما فاقم من الأزمة التعليمية في القطاع.
وعلى الرغم من اعتماد الوزارة على التعليم الإلكتروني والتعليم في المدارس المؤقتة، فإن العديد من الطلاب لم يتمكنوا من تلقي تعليمهم بسبب الظروف القاسية، مثل انقطاع الكهرباء والإنترنت وغياب الأجهزة التعليمية اللازمة.
وفي ظل هذه الأوضاع، أكدت الوزارة أنها بصدد استكمال خطط الاستجابة الطارئة للمرحلة القادمة، بما في ذلك استئناف العام الدراسي 2024/2025م، وإجراء دورة استثنائية لامتحانات الثانوية العامة، بالإضافة إلى دعم مؤسسات التعليم العالي في إعادة بناء قدراتها.
وأشادت الوزارة بالكادر التعليمي والطلاب والمجتمع المحلي على صمودهم في هذه الظروف الصعبة، داعية كافة المؤسسات الإعلامية وحقوق الإنسان إلى توثيق جر.ائم اسرائيل بحق الأطفال والطلاب الفلسطينيين، وملاحقة اسرائيل أمام الهيئات والمحاكم الدولية المختصة.
كما ناشدت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية لتوفير الدعم العاجل لإغاثة قطاع التعليم، من خلال إزالة الركام، وترميم المباني المتضررة، وتوفير الغرف الصفية المؤقتة لاستئناف العملية التعليمية.