رفح الآن-وكالات
السكتة الدماغية ثاني أكبر سبب للوفاة وثالث أكبر سبب للإعاقة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحدًا من كل أربعة أشخاص معرض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية في حياته.
السكتة الدماغية وأعراضها المبكرة
تحدث السكتة الدماغية عندما يضيق تدفق الدم إلى المخ أو يتوقف، مما يتسبب في حدوث جلطة دموية أو انفجار في الأوعية الدموية.
وهناك أنواع مختلفة من السكتة الدماغية؛ النوعان الرئيسيان هما السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية.
وبحسب «OnlyMyHealth»، تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية الرئيسية في المخ. أما السكتة الدماغية النزفية فتحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في المخ، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الأنسجة المجاورة.
تشمل الأعراض الشائعة للسكتة الدماغية ما يلي:
– خدر أو ضعف – مشاكل الرؤية – مشاكل في الكلام- مشاكل الحركة- الصداع- الإغماء أو النوبات- الغثيان أو القيء- فقدان الذاكرة
عوامل تجعل السكتة الدماغية أكثر خطورة
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن لأي شخص أن يصاب بالسكتة الدماغية في أي عمر. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، فضلًا عن زيادة شدتها عند حدوثها.
الحالات الصحية الأساسية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والرجفان الأذيني وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم تزيد بشكل كبير من شدة السكتة الدماغية. كما يمكن أن تؤدي الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية السابقة إلى تفاقم نتائج السكتة الدماغية، وتساهم هذه الحالات في ضعف تدفق الدم وزيادة خطر التجلط وانخفاض قدرة الدماغ على التعافي بعد السكتة الدماغية.
وفيما يلي بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تجعل الأمر أسوأ بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالسكتات الدماغية:
1. العمر
كبار السن أكثر عرضة للإصابة بسكتات دماغية حادة بسبب انخفاض مرونة الأوعية الدموية ووجود أمراض مصاحبة. إذ تحدث حوالي 75% من السكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر. بينما تتفاقم المشكلة مع تقدم الناس في السن. وتشير التقديرات إلى أن فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية تتضاعف كل عقد بعد سن 55 عامًا.
2. الجنس
الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية (ASA) تنص الدراسة على أن السكتة الدماغية هي السبب الثالث للوفاة بين النساء وتقتل النساء أكثر من الرجال. وذلك لأن النساء لديهن عوامل خطر فريدة للسكتة الدماغية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل واستخدام أنواع معينة من أدوية منع الحمل، وخاصةُ إذا كن يدخن، وفقًا للتقرير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
بالإضافة إلى ذلك، تميل النساء إلى الإصابة بسكتات دماغية أكثر شدة ونتائج أسوأ من الرجال، وربما يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية، وطول العمر، والتأخر في التعرف على الأعراض.
3. تاريخ أمراض القلب
الأفراد الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسكتات دماغية أكثر شدة وخطورة، فتزيد حالات مثل الرجفان الأذيني أو قصور القلب أو مرض الشريان التاجي من احتمالية تكوين جلطات الدم وانتقالها إلى الدماغ.
4. نمط حياة غير صحي
تزيد عوامل نمط الحياة مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي الغني بالملح والدهون المشبعة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقد يؤدي عدم ممارسة قدر كافٍ من النشاط البدني إلى حالات صحية أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتشمل هذه الحالات السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري. كما يمكن أن يساهم الإجهاد المزمن وأنماط النوم السيئة في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
5. تأخر العلاج
السكتة الدماغية حالة طبية طارئة، حيث أن كل ثانية لها أهميتها. لهذا التأخر في العلاج يمكن أن يؤدي إلى زيادة تلف الدماغ، أو الإعاقة الدائمة، أو حتى الموت.
في حين أن التدخل المبكر بالأدوية التي تذيب الجلطات أو استئصال الخثرة خلال الساعات القليلة الأولى، يمكن أن يقلل من تلف الدماغ ويحسن نتائج التعافي.