غزة: تحديات الإغاثة وإعادة الإعمار على مفترق طرق

Yasmin Mohammed5 فبراير 2025آخر تحديث :
kdxjpuavmzbiagzvy
kdxjpuavmzbiagzvy

رفح الآن-وكالات

أكدت مصادر فلسطينية أن القيادة الفلسطينية وضعت خطة شاملة تؤسس لبناء دولة فلسطينية، بدعم عربي ودولي , يتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن خطة أمريكية تتزليى بموجبها الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة.

وقال ترامب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل هناك أيضا. سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع”.

وفي ظل الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة جراء الحرب الأخيرة، تقف فلسطين أمام تحدٍّ إنساني وسياسي غير مسبوق. أرقام مفزعة تظهر أن 330 ألف وحدة سكنية تعرضت للدمار، منها 230 ألف وحدة مدمرة كليًا، و58 ألفًا بشكل جزئي، بينما تضررت بقية الوحدات بأضرار متوسطة. في الوقت الذي تحتاج فيه غزة إلى 6.5 مليار دولار للإغاثة السريعة، تتطلب إعادة الإعمار الشامل ميزانية ضخمة تصل إلى 80 مليار دولار، مشروطة بمسار سياسي واضح.

وفقًا لتقديرات المؤسسات الدولية والمحلية، فإن الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والبنية التحتية تحتاج إلى تدخل سريع لتأمين الغذاء والدواء والمأوى المؤقت، وهو ما يتطلب فتح المعابر وضمانات أمنية وإدارة فعالة للأموال المخصصة للإغاثة. رغم صعوبة الوضع، هناك فرصة لاستعادة الحياة تدريجيًا، ولو بوتيرة بطيئة، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والدعم الدولي.

وتقول المصادر أنه على قيادة الاخضؤ أن تدرك أن المجتمع الدولي والإقليمي لديه قضاياه الخاصة التي قد تشغله عن القضية الفلسطينية، لذلك فإن الإدارة الفعالة والموثوقة دوليًا، واستقرار الوضع الداخلي، وتكامل الأدوار سيكون السبيل الوحيد لإعادة الإعمار، بعيدًا عن المكاسب السياسية الآنية التي ليس هذا وقت قطف ثمارها.

إعادة إعمار غزة ليست مسألة مالية فقط، بل ترتبط بشكل وثيق بالمشهد السياسي في المنطقة. إذ تحتاج العملية إلى تمويل مستدام، واستقرار سياسي يضمن تدفق الموارد وإعادة تأهيل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. في هذا السياق، يتعين على الفلسطينيين التكاتف داخليًا، وبناء تحالفات إقليمية ودولية لضمان تحقيق تقدم ملموس.

العلاقات الفلسطينية مع مصر والأردن تُعد في أفضل حالاتها، ما قد يسهم في تسهيل عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار. من ناحية أخرى، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، خاصة مع تزايد القناعة الدولية بضرورة حل شامل للقضية الفلسطينية.

رغم المأساة التي تعيشها غزة، فإن الوضع الحالي يضع فلسطين أمام فرصة تاريخية. العالم بات يدرك أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى حل جذري، وهذا يستوجب تحركًا فلسطينيًا موحدًا، بدعم عربي وإقليمي ودولي. فإما أن يكون هذا الدمار بداية لنهضة فلسطينية جديدة، أو أن يبقى القطاع في دوامة الأزمات المتكررة.

إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع هندسي، بل معركة سياسية وإنسانية تتطلب توافقًا داخليًا وإرادة دولية. وبينما يواجه الفلسطينيون أصعب تحدياتهم، فإن اللحظة الراهنة قد تكون بوابة عبور نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأملاً.

وفي خضم ذلك، شكلت خطة ترامب صدمة في العالم، إذ اعلنت السعودية عن رفضها إبرام اتفاقية تطبيع دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق