رفح الآن-وكالات
كشفت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كل الدعم والخدمات لضيوف مصر من اللاجئين ودمجهم في المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافياً.
وأشارت إلي أهمية وجود قاعدة بيانات بأعداد اللاجئين من ضيوف مصر في مختلف المحافظات، ويتم حالياً التعاون مع مفوضية اللاجئين بالقاهرة، وبعض خبرات الشركاء الدوليين لتنفيذ هذا الموضوع حتي يكون لدي الدولة المصرية حصر شامل بما تتحمله مصر في جميع القطاعات.
وشددت علي أهمية وجود دعم من المؤسسات الدولية المعنية بهذا الملف للدولة المصرية في ظل التحديات الراهنة، بما يساعد جهود الحكومة في هذا الشأن, مشيرة إلى انه يتم حاليا تنظيم دورة تدريبية للجمعيات الأهلية المهتمة بهذا الملف علي أرض محافظة دمياط، حتي يكون لديهم خبرات في تقديم الخدمات لضيوف مصر علي أرض محافظة دمياط، والذين يقدر عددهم بحوالي 11 ألف شخص.
وجاءت تلك التصريحات خلال مشاركة وزيرة التنمية المحلية، في جلسة بعنوان “حلول الإسكان المستدام للاجئين والنازحين داخليًا: معالجة فقدان المنزل في السياق المصري”
خلال فعاليات اليوم الخامس والأخير من أعمال الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي والمقام بمدينة القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.
وذلك بحضور المهندسة شيماء الصديق نائبة محافظ دمياط، والمهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان، و نهي شوقي ممثلة عن مكتب مفوضية اللاجئين في مصر، وأحمد رزق، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات» بالقاهرة، وحضرت جزء من الجلسة أنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات، وأدار الجلسة الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وفي السياق ذاته , أكد الحضور على أهمية هذا اللقاء الذي يحمل أهمية خاصة، و يتناول قضية اللاجئين والنازحين داخليًا في مصر، والتي تمثل أحد أبرز التحديات الإنسانية والاجتماعية في عصرنا الحالي .
وجددت وزير التنمية تأكيدها على أن الدولة المصرية تسعى دائماً إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وذلك من خلال سياسات شاملة تضمن توفير السكن الملائم والخدمات الأساسية، بدءًا من الصحة والتعليم وحتى سبل العيش، مشيرًة إلى أننا ندرك أن تلبية احتياجاتهم لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات الطارئة، بل يتطلب حلولًا طويلة الأمد تُسهم في تمكينهم من بناء مستقبل مستدام لهم ولعائلاتهم.
وقالت :”أننا نعمل من هذا المنطلق على تعزيز التعاون الدولي والمحلي لضمان أن تظل هذه القضية في صدارة الأولويات، مع التركيز على تطوير حلول مبتكرة للإسكان وتوفر بيئة مناسبة لهؤلاء الفئات، وتحقق في الوقت نفسه الاستدامة والفعالية”.
وأكدت أن الدولة المصرية تتحمل مساهمات كبيرة نظير رعاية ضيوفها من مختلف الجنسيات والذين يصل أعدادهم أكثر من 9 ملايين ضيف، حيث تقدم الحكومة مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لهم مثلهم مثل المواطنين المصريين ويستخدمون جميع المرافق الخدمية.
ونوهت في ختام حديثها أن مصر تقدم تجربة ونموذج ناجح للتعامل مع ضيفوها من اللاجئين من مختلف الجنسيات ولا تقيم لهم معسكرات أو مناطق بعيدة عن المواطنين المصريين وذلك بشهادة مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية..
