رفح الآن- وكالات
رفض مجلس قبائل وعشائر البادية في قطاع غزة مخطط الاحتلا..ل لتوزيع المساعدات الإنسانية من خلاله، مؤكداً أنه لن يكون طرفاً في هذا الابتزاز الذي يُكرّس الحصار والتهجير
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس، عبّر فيه عن رفضه القاطع لمحاولة الاحتلال فرض آلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر قنواته العسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية التي تضمن للمدنيين الحصول على المساعدة دون إذلال أو شروط.
وصف المجلس هذا التحرك بأنه خطوة خطيرة تهدف إلى استخدام حاجة الناس للغذاء كسلاح ضغط وإجبار على النزوح القسري، وهو ما اعتبره المجلس امتداداً لسياسة التجويع والتهجير الممنهج الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ عقود.
وأكد رئيس المجلس، الشيخ سالم الصوفي، أن قبائل وعشائر البادية في غزة لن تسمح لأبنائها أن يكونوا جزءاً من خطة تسعى لإهانة كرامة الإنسان الفلسطيني، مشدداً على أن الكرامة الوطنية أغلى من أي دعم يأتي تحت غطاء الاحتلال. وأضاف أن توزيع المساعدات يجب أن يتم داخل المناطق السكنية وبإشراف جهات محايدة تحترم كرامة الإنسان وتعمل وفق المبادئ الإنسانية.
دعا المجلس الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، ورفض أي تعاون مع الاحتلا..ل في تنفيذ هذا المخطط، مطالباً بفتح المعابر فوراً ودون شروط، وتسهيل دخول المساعدات عبر جهات تضمن العدالة والكرامة للمواطنين.
وجدد مجلس قبائل وعشائر البادية التزامه بالوقوف في وجه أي محاولة لإذلال أو تهجير الفلسطينيين تحت مسميات إنسانية زائفة، مشيراً إلى أن كسر الحصار يجب أن يتم عبر دعم صمود الناس، وليس عبر خطط تهدف إلى تركيعهم.