الرجوب: غزة جزءٌ لا يتجزأ من فلسطين ويجب توحيدها مع الضفة الغربية

Donia Meghiebمنذ ساعتينآخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفريق جبريل الرجوب، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيده مع الضفة الغربية، داعيا إلى تدخل دولي فوري لضمان وقف العدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير، ووقف كافة الأنشطة الاستعمارية.

وقال الرجوب في تصريحات خلال لقائه عددا من الإعلاميين والصحفيين في القاهرة، اليوم الثلاثاء، إن ما تتعرض له مدينة غزة من قصف وتدمير ممنهج يستهدف المباني والأبراج السكنية وتهديد المدنيين بقصفها على رؤوسهم يمثل جريمة حرب تهدف إلى حرمان السكان من المأوى ودفعهم قسرا إلى النزوح والمجهول، بين قصف الاحتلال وخطر الجوع والتشريد، مشيرا إلى أن الحصار المالي المفروض علينا هو ثمن لمواقفنا السياسية والوطنية وصمودنا وتحدينا للاحتلال ومعارضتنا للسياسات والممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا في كل مكان.

وأكد أن استمرار هذه الجرائم من جنين إلى رفح يعكس خللا فادحا في ميزان العدالة الدولية، حيث يتعرض شعبنا منذ أكثر من 77 عاما لسياسات القمع والتهجير دون أن ينال حقه في الحماية والإنصاف أسوة ببقية شعوب العالم، وهو ما يضع مصداقية المنظومة الدولية على المحك. وشدد على أن هناك ثلاث قضايا لن تكون خيارا لشعبنا وهي: التهجير، والاستسلام، وتفكيك السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.

وتطرق الرجوب إلى الوضع الصعب في الضفة الغربية، حيث يواجه شعبنا تصعيدا خطيرا يتمثل في تضييق الحصار على المحافظات والطرق الخارجية، وفرض المزيد من الحواجز العسكرية التي يتعرض عندها المواطنون لمختلف أشكال الانتهاكات والإهانات اليومية، إضافة إلى عربدة المستعمرين واعتداءاتهم المتكررة على القرى والبلدات، وأسرلة القدس وتهويدها، مؤكدا أن الاحتلال يسعى عبر هذه السياسات إلى السيطرة على الضفة، في إطار مشروعه الاستعماري الذي يقوض كل فرص الحل السياسي.

كما أكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي أحادي الجانب من رفح إلى جنين، ووقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار، وفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ومحاسبة الاحتلال على استخدام التجويع كسلاح حرب، معربا عن تقديره للدول العربية والإسلامية التي ساعدت في ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.

وشدد على أنه لا خيار أمامنا سوى إنهاء الانقسام لإقناع العالم بروايتنا الوطنية والضغط على ركائز الحل السياسي، مؤكدا أن أعداءنا يسعون إلى تكريس الانقسام لا إنهائه، فيما عزيمة وقرار الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة “فتح” هو إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات، باعتبارها استحقاقا داخليا فلسطينيا يأتي في إطار تفعيل وتجديد مؤسسات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. 

وأوضح أن “فتح” عبر تاريخها النضالي واحتضانها للكل الفلسطيني حريصة على احترام الديمقراطية وتكريسها والإيمان بالتجديد، مضيفا: “في كل محطات الحوار الوطني فتحنا الأبواب أمام جميع الفصائل للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير، ونسعى إلى توسيع قاعدة المشاركة الوطنية”.

وأضاف الرجوب أن الرواية الفلسطينية باتت تحظى بإجماع دولي، ما أدى إلى عزل الاحتلال وفرض مقاطعة وقطع للعلاقات من قبل مؤسسات أكاديمية وتجارية كبرى، وانتفاضة الشارع الأوروبي ضد ممارسات الاحتلال من إبادة وتطهير، وهو ما جعل إضعاف السلطة وتفكيكها أولوية وهدفا احتلاليا.

وأكد أن الهدف المشترك يجب أن يكون ترسيخ الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، وضمان حق شعبنا غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال في دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن اعتراف الدول الغربية وغيرها بدولة فلسطين يجب أن يترافق مع دعم سياسي وقانوني على أرض الواقع، يمكنها من ممارسة حقوقها المشروعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أن الحرب الاقتصادية التي يشنها الاحتلال لا تقل خطورة عن عدوانه العسكري، ما يتطلب توحيد المواقف الرسمية والشعبية والقطاع الخاص لمواجهة هذه السياسات، وتعزيز صمود المواطنين، وحماية الاقتصاد الوطني من تداعيات الحصار.

وختم الرجوب مؤكدا أن صمود مصر في وجه هذه المخططات يمثل حصنا عربيا متقدما في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويعبر عن حرص القيادة المصرية، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وموقفها الثابت من قضيتنا، مشيرا إلى أن مصر الأجدر بأن تكون حاضنة للمشروع الفلسطيني في ظل ما يتعرض له المشروع الوطني من تحديات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق