صحيفة تكشف تفاصيل لقاء قيادة الأخضر بالوفد الثلاثي المصري القطري التركي

Donia Meghieb2 أكتوبر 2025آخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

كشفت صحيفة الشرق الأوسط صباح اليوم الخميس 2 أكتوبر تفاصيل لقاء قيادة حماس بالوفد الثلاثي المصري القطري التركي بشأن خطة ترمب لإنهاء الحرب على قطاع غزة

وبحسب مصادر تحدثت لصحيفة الشرق الأوسط، فقد ركّز وفد حماس على قضية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع المطالبة بضمانات واضحة ومحددة زمنياً، إضافة إلى الاعتراض على المهل الزمنية القصيرة لتسليم الأسرى والرهائن الإسرائيليين، أحياءً كانوا أو شهداء، إذ نصت الخطة على 27 ساعة فقط، وهو ما اعتبرته الحركة غير واقعي في ظل الظروف الميدانية المعقدة.

كما شددت قيادة الحركة على رفض تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أي دور في الإشراف على غزة، واصفة إياه بأنه شخصية “غير منصفة”. وتنص الخطة على إنشاء إدارة انتقالية تكنوقراطية تحت إشراف “مجلس سلام” دولي يرأسه ترامب، مع مشاركة بلير في متابعته.

وأكدت حماس على ضرورة أن يتولى فريق فلسطيني محلي، من أكاديميين وتكنوقراط، إدارة القطاع، بينما أوضح الوسطاء أن دور بلير ومجلس السلام سيكون “متابعة عن بُعد”، وأن الفلسطينيين سيكونون أصحاب القرار الفعلي.

مصادر عربية وإسلامية مشاركة في المباحثات أشارت إلى أن الخطة “قابلة للتعديل”، وأن الولايات المتحدة قدمت ضمانات للدول المعنية بشأن التزام إسرائيل بتنفيذها، بما يشمل الانسحاب. ورغم ذلك، أكدت حماس أنها ستتعامل مع الخطة بـ”جدية ومسؤولية” بهدف إيجاد نقاط توافق، دون التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني.

وتُجري الحركة حالياً مشاورات داخلية ومع الفصائل الأخرى لصياغة رد فلسطيني موحد، وسط حديث عن إمكانية مشاركة ممثلين من حركة الجهاد الإسلامي في لقاءات الدوحة، رغم التعقيدات الأمنية التي فرضتها محاولات الاغتيال الأخيرة ضد قيادات حماس.

وبينت المصادر أن حماس قد تطلب تعديلات تتعلق بملف الأسرى، إذ تقبل الحركة بمبدأ الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المحكوميات المؤبدة، لكنها تعتبر المهل الزمنية الحالية غير منطقية، خصوصاً أن بعض رفات الشهداء الإسرائيليين لا تزال تحت الركام جراء القصف، ما يتطلب وقتاً أطول للبحث عنها.

من جانب آخر، وصفت مصادر من داخل الحركة الخطة الأميركية بأنها “مجحفة وظالمة” وتميل بشكل واضح للمصالح الإسرائيلية، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن التعامل سيكون “إيجابياً” مع بنودها، سعياً لتعديل ما يمكن تعديله، وللاستفادة من الزخم الدولي الحالي لإنهاء الحرب الدامية في غزة

بينما تتواصل المشاورات بين حركة حماس وعدة أطراف إقليمية ودولية بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة، والتي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته عليها مساء الاثنين الماضي، أكدت مصادر مطلعة من الحركة وجود تحفظات على بعض البنود، مع رغبة في إدخال تعديلات جوهرية عليها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد منح حماس مهلة من ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على الخطة، فيما عُقد اجتماع مطوّل في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، جمع قيادة الحركة بمسؤولين من قطر ومصر وتركيا، لبحث إمكانية تعديل البنود المثيرة للجدل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق