رفح الآن- وكالات
أكدت الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين التزامها الكامل بالمضي قدمًا في جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة، مجددة تمسكها بواجبها الأخلاقي والإنساني والمهني تجاه أبناء القطاع، بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023، حيث أظهر تقرير صادر عن برنامج «يونوسات» أن 83% من مباني مدينة غزة تضررت، من بينها أكثر من 17 ألف مبنى دُمر كليًا، وأكثر من 41 ألف مبنى تضرر بدرجات متفاوتة، ما يعكس حجم الكارثة التي يعيشها القطاع.
وإليكم نص البيان كما وصل “رفح الآن”
بيان صحافي
الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين تؤكد جاهزيتها لإطلاق المرحلة الجديدة من إعادة إعمار غزة
غزة – 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025
تابعت الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين باهتمام بالغ التقرير الصادر عن برنامج يونوسات (UNOSAT) بتاريخ 7 أكتوبر 2025، والذي كشف عن تضرر ما نسبته 83% من مباني مدينة غزة، بينها أكثر من 17 ألف مبنى مدمر كليًا وأكثر من 41 ألف مبنى متضرر بدرجات متفاوتة، الأمر الذي يعكس حجم الكارثة الإنسانية والعمرانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023
وإذ تعبّر الهيئة عن عميق أسفها لحجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمرافق العامة والمساكن في محافظة غزة، فإنها تجدّد التأكيد على التزامها الأخلاقي والإنساني والمهني بالمضي قدمًا في أداء رسالتها نحو المساهمة في إعادة بناء ما دمّر، واستعادة الحياة في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن
خطة الهيئة للمرحلة القادمة
تؤكد الهيئة أن مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار تمثّل نقطة تحوّل حاسمة تستدعي عملاً ميدانياً منظماً ومتكاملاً، وقد أعدّت لذلك خطة تنفيذية شاملة، تأمل تنفيذها مع الشركاء والمؤسسات الدولية، وتتدرج عبر أربع مراحل مترابطة:
1. فتح الطرقات وإزالة الأنقاض:
تمهيد الطرق لعودة الحركة الإنسانية واللوجستية داخل الأحياء المتضررة، وضمان وصول فرق الطوارئ والمساعدات
2. حصر الأضرار وتقييم المباني:
اعتماداً على تقارير المسح الميداني، يجري حصر دقيق للمباني المدمرة والمتضررة لتحديد أولويات التدخل الهندسي
3. الإيواء العاجل:
إطلاق مشاريع فورية لتأمين المأوى للأسر النازحة، تشمل إقامة مخيمات مؤقتة، وترميم ما يمكن ترميمه من المرافق السكنية، وضمان توفير المياه والكهرباء والخدمات الأساسية
4. إعادة الإعمار والتنمية المستدامة:
الشروع في بناء البنية التحتية والسكنية والخدماتية، كشبكات المياه والصرف الصحي وقطاعيّ الصحة والتعليم، وذلك وفق معايير حديثة ومستدامة، بما يعيد غزة أجمل مما كانت عليه ويؤمن مقومات العيش الكريم لأهلها
جاهزية الهيئة ودعوتها للشركاء
تعلن الهيئة عن جاهزيتها الفنية واللوجستية الكاملة لقيادة وتنفيذ هذه المراحل، عبر فرقها الهندسية والفنية المنتشرة في الميدان، والتي أنجزت مسبقاً الدراسات والمخططات اللازمة بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين
كما تدعو الهيئة جميع الشركاء العرب والدوليين، والمؤسسات الإنسانية والإغاثية، إلى التعاون والتنسيق المشترك لضمان سرعة وفعالية التنفيذ، وتوفير التمويل اللازم لإعادة إعمار عشرات الآلاف من الوحدات السكنية والمرافق المتضررة
غزة… من الألم إلى الأمل
تؤمن الهيئة بأن مرحلة الإعمار القادمة ليست مجرد مشروع هندسي، بل رسالة حياة وصمود، تُعيد البسمة لأطفال غزة، والكرامة لأهلها، وتبرهن للعالم أن الإرادة الإنسانية قادرة على البناء بعد الدمار.