كشف مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات أن المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل دخلت مرحلة جادة وغير مسبوقة، حيث تم تبادل القوائم الأولية للأسرى الإسرائيليين المقترح الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تمتد لـ60 يومًا.

تفاصيل المرحلة الأولى

وفق المصدر، ركزت المرحلة الأولى على إطلاق سراح الأسرى من الفئات الإنسانية مثل كبار السن، المرضى، والنساء، دون تحديد دقيق لأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيشملهم الاتفاق، بينما أصبحت أسماء الأسرى الإسرائيليين معروفة. كما أن الأعداد المتبادلة تخضع لرؤية المقاومة الفلسطينية.

إشراف دولي ومطالب المقاومة

المفاوضات تشهد إشرافًا مكثفًا من مصر، قطر، تركيا، والولايات المتحدة، وسط تعهد الوسيط الأميركي بمواصلة الجهود وصولًا إلى وقف إطلاق نار شامل. ومع ذلك، شدد وفد حماس على عدم تقديم تنازلات في قضايا أساسية، مثل الانسحاب الكامل من غزة، بدء إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية.

مرونة تكتيكية في المطالب

المصدر أكد أن المقاومة أبدت مرونة تكتيكية، بقبول انسحاب إسرائيلي تدريجي من المناطق المأهولة، مثل رفح، خلال المرحلة الأولى. كما وافقت على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا مع ضمانات تؤدي لوقف مستدام. ومع ذلك، فإن الانسحاب من مواقع استراتيجية مثل محور صلاح الدين ومعبر رفح ما زال بحاجة لنقاشات موسعة في المراحل القادمة.

المرحلة الثانية ورهانات التفاوض

 بينما تركز المرحلة الأولى على الأسرى الإنسانيين، لم تُبحث تفاصيل المرحلة الثانية المتعلقة بالضباط والجنود الأسرى. وأكد المصدر أن المقاومة لن تقدم أي معلومات عن الجنود أو أماكن احتجازهم، حيث إنهم محتجزون في مواقع مختلفة داخل القطاع، ما يجعل التحرك لجمع المعلومات صعبًا دون وقف إطلاق نار كامل.

الصفقة الجزئية المتوقعة ستبقى خطوة أولى، حيث يعتمد الحل الكامل على الضغوط الدولية لإجبار إسرائيل على المضي قدمًا في المفاوضات وتنفيذ انسحاب شامل. المقاومة تؤكد أن ورقة الأسرى ستظل قوة تفاوضية رئيسية، ولن يتم التفريط بها لتحقيق أهدافها الوطنية والإنسانية.