رفح الآن- وكالات
ندد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، بالتصريحات الداعية إلى تهجير الفلسطينيين والسيطرة على قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “أفكار عقيمة ومجنونة” تمثل وصفة للعد..وان وانعدام الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن هذه التصريحات تُشكّل “جر..يمة حر..ب كاملة الأركان” وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.
وحذر الهباش من المخاطر الجسيمة لهذه المخططات، التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، بل تمثل تهديدًا مباشرًا للدول العربية المجاورة، مثل مصر والأردن. وقال: “ما يُطرح اليوم ليس مجرد فكرة عبثية، بل مخطط يُهدد أمن المنطقة بأكملها، كما حدث مع ما يسمى بصفقة القرن التي قُبرت قبل أن تولد”.
وأشار الهباش إلى أن الدول العربية اتخذت موقفًا حاسمًا برفض أي محاولات لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، مستشهدًا بالموقف المصري الذي رفض هذه الأفكار منذ أن طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2023. وأضاف: “الموقف العربي، الذي تجلى في اجتماع السداسي العربي في القاهرة، كان واضحًا وقاطعًا في رفض هذه المخططات التخريبية”.
وعن إمكانية تنفيذ هذا المخطط، شدد الهباش على أنه غير قابل للتطبيق، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتركوا وطنهم تحت أي ظرف. وقال: “إذا كان ترامب يريد إخراج الفلسطينيين من غزة، فالأجدر به إعادتهم إلى مدنهم وقراهم الأصلية التي هُجروا منها عام 1948، مثل عسقلان التي تنحدر منها عائلتي. أما إخراجنا من فلسطين، فهذا من سابع المستحيلات”.
وأكد الهباش أن احترام القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين المشروعة هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام. وأضاف: “إذا كان العالم يسعى إلى تحقيق السلام الحقيقي، فعليه أن يعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بدلًا من الترويج لحلول تستند إلى التهجير القسري”.
واختتم الهباش تصريحاته بالتشديد على أن أي محاولة لفرض حلول بالقوة لن تؤدي إلا إلى استمرار التوترات والصرا..عات في المنطقة، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيظلون متشبثين بأرضهم، مهما كانت التحديات.
