رفح الآن-وكالات
أعلنت شركة ألفابت، المالكة لـ “جوجل”، تراجعها عن تعهداتها السابقة بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في أغراض مثل تطوير الأسلحة أو أدوات المراقبة.
وجاء هذا الإعلان، قبل إعلان الشركة عن نتائج مالية أقل من التوقعات، حيث أشارت إلى تحديث توجيهاتها الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتي لم تعد تشير إلى عدم السعي وراء تقنيات قد “تسبب أو من المحتمل أن تسبب ضررًا عامًا”.
وأوضح رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في جوجل، ديميس هاسابيس، أن التوجيهات قد تم تعديلها لتواكب التغيرات العالمية، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يحمي “الأمن القومي”.
وفي منشور عبر الموقع الرسمي للشركة، دافع هاسابيس ونائب رئيس الشركة للتكنولوجيا والمجتمع، جيمس مانييكا، عن هذه الخطوة، مشيرين إلى أن التنافس العالمي المتزايد على قيادة الذكاء الاصطناعي يجعل من الضروري أن تقود “الديمقراطيات” عملية تطوير هذه التقنية، التي يجب أن تسترشد بـ”الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان”.
وأضافا: “نعتقد أن الشركات والحكومات والمنظمات التي تشترك في هذه القيم يجب أن تعمل معًا لإنشاء ذكاء اصطناعي يحمي الناس، ويعزز النمو العالمي، ويدعم الأمن الوطني”.
جدير بالذكر أن شعار “جوجل” في بداياتها كان “لا تكن شريرًا”، ولم يتم تضمينه في مدونة أخلاقيات ألفابت عندما تم تأسيسها في عام 2015.
لقد أثار النمو السريع للذكاء الاصطناعي جدلاً عالميًا حول كيفية تنظيم هذه التقنية الجديدة وكيفية الحماية من مخاطرها.
وفي هذا السياق، حذر عالم الحاسوب البريطاني ستيوارت راسل من مخاطر تطوير أنظمة الأسلحة المستقلة، داعيًا إلى إنشاء نظام رقابة عالمي خلال محاضرة له عبر شبكة “بي بي سي”.
أما بالنسبة لموقف جوجل، فقد ذكر منشور المدونة أن الذكاء الاصطناعي قد تطور بسرعة منذ أن نشرت الشركة مبادئها بشأنه في عام 2018.
وقال هاسابيس ومانييكا في المنشور: “يستخدم المليارات من الناس الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا عامة ومنصة يستخدمها عدد لا يحصى من المنظمات والأفراد لبناء التطبيقات”.
وأضافا: “لقد انتقل من موضوع بحثي متخصص في المختبرات إلى تقنية أصبحت شاملة كما هو الحال مع الهواتف المحمولة والإنترنت، مع العديد من الاستخدامات المفيدة للمجتمع والناس في جميع أنحاء العالم، بدعم من نظام بيئي حيوي من المطورين”.
من جهة أخرى، تراجعت أسهم جوجل بنسبة 7.5% في التداولات بعد ساعات العمل، وذلك بعد الإعلان عن تقرير مالي يظهر أن الشركة حققت إيرادات موحدة بلغت 96.5 مليار دولار، وهو أقل قليلاً من التوقعات التي كانت تشير إلى 96.67 مليار دولار.
