رفح الآن- وكالات
قال الدكتور ذو الفقار سويرجو إن أكثر من 90% من الأدوية مفقودة من الصيدليات في قطاع غزة، موضحًا أن الصيادلة، رغم معرفتهم بكيفية التعامل مع كثير من الحالات المرضية، يقفون عاجزين عن إنقاذ المرضى بسبب انعدام العلاج.
وذكر أن صيدليات غزة توشك على الإقفال بعد أن أصبحت شبه خالية، مشيرًا إلى أن المريض لا يجد أبسط احتياجاته، فلا مسكنات، ولا مضادات حيوية، ولا أدوية للضغط أو السكّري أو الغدة الدرقية.
ووفق سويرجو، فإن غزة تعيش حالة من “التصحر الدوائي”، على حد وصفه، معتبرًا أن غياب العلاج يعني أن الإصابات قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المواطنين، خصوصًا في ظل انهيار النظام الصحي وعجز المراكز الحكومية عن استيعاب حتى جزء يسير من حجم الحالات.
وبيّن أن القطاع يشهد تفشّيًا واسعًا لحالات الطفح الجلدي بين الأطفال والكبار، وسط غياب شبه كامل للأدوية والعلاجات.
وأشار إلى أن الوضع خرج من كونه حالة مرضية عادية ليصبح “وباءً” بعد أن وصلت الإصابات إلى آلاف الحالات يوميًا، خاصة بين الأطفال.
وأوضح د. سويرجو أن الكارثة تتفاقم بسبب انعدام الأدوية والمضادات الحيوية، سواء الفموية أو الموضعية، إضافة إلى فقدان المرطبات والملطفات والمنظفات الطبية.
وقال: “للأسف، حجم الكارثة أكبر من أي نصائح، لأننا أمام استهداف جماعي ومتعمد للقطاع الصحي. مواجهة هذا الوضع باتت مستحيلة دون وقف الحرب وتدخل خارجي عاجل لإنقاذ وزارة الصحة والشعب الفلسطيني من الإبادة الصحية.”
وأكد أن غزة تتجه نحو “وضع كارثي بكل معنى الكلمة” إذا استمر غياب الدواء والدعم الطبي.