رفح الآن-وكالات
تعتبر ألعاب الفيديو والتطبيقات المحمولة من أبرز مظاهر التسلية والترفيه التي تجذب الأطفال في العصر الحديث، ومع تزايد الإقبال عليها، أصبحت هذه الألعاب توفر بيئات افتراضية تشد انتباه الأطفال لساعات طويلة، مما يؤثر بشكل كبير على توازن حياتهم اليومية، في حين أن هذه الألعاب قد تحمل بعض الفوائد في تطوير المهارات العقلية والتفكير الإستراتيجي، إلا أن الاستخدام المفرط لها يؤدي إلى تحولها إلى مشكلة صحية واجتماعية خطيرة.
وأظهرت الدراسات أن الإدمان على ألعاب الفيديو والموبايل يساهم في زيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى الأطفال، كما يساهم في تدهور العلاقات الأسرية والاجتماعية، إضافة إلى ضعف المهارات الحركية والمشاكل في النمو العقلي.
من جنبها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية،على أهمية التحدث والتفاهم مع الأطفال لفهم أسباب تعلقهم المفرط بألعاب الفيديو أو الموبايل، موضحة أنه يجب على الآباء تجنب لغة العقاب والتركيز على التفاهم والحوار الإيجابي مع أطفالهم.
وأشارت ممتاز في تصريحات خاصة لموقع «المصري اليوم»، إلى ضرورة وضع خطة تدريجية لتقليل الوقت المخصص للألعاب، بدلًا من منعها بشكل مفاجئ، مع التأكيد على ضرورة تخصيص وقت محدد للألعاب بعد إتمام الواجبات أو الأنشطة الأخرى، وضرورة تشجيع الأطفال على تجربة أنشطة جديدة، مثل الرسم والموسيقى والرياضة، مع تخصيص وقت للأنشطة العائلية لتعزيز التواصل الأسري، بالإضافة إلى أهمية أن يكون الآباء قدوة في تقليل استخدامهم للأجهزة المحمولة أمام الأطفال.
وتابعت استشاري الصحة النفسية، يجب التأكيد على ضرورة توعية الأطفال بتأثير الألعاب على صحتهم الجسدية والعقلية، وتشجيعهم على التواصل مع أصدقائهم شخصيًا بدلاً من التواصل عبر الألعاب الإلكترونية، وفي حال كانت مشكلة الإدمان شديدة، أوضحت أنه يمكن الاستعانة بأطباء متخصصين لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية.وأضافت ممتاز، أن الحل يكمن في الصبر والتفاهم، وبناء علاقة قوية مع الطفل، مع تشجيعه على تنظيم وقته وتحقيق توازن بين الأنشطة المختلف.
كيف تحمي طفلك من مخاطر العاب الفيديو؟
يشار إلى أن وزارة الصحة والسكان ، كشفت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن إدمان ألعاب الفيديو أحيانًا يكون عرض وليس مرض، وأضافت أنه ومن ضمن أسباب اللجوء إليها هو الاكتئاب والرهاب الاجتماعي.وتابعت: «ساعد طفلك لعلاج الإدمان السلوكي لألعاب الفيديو من خلال استشارة أطباء الصحة النفسية على الخط الساخن: 16328،