مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية

Donia Meghieb1 يوليو 2025آخر تحديث :
IMG
IMG

رفح الآن- وكالات 

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، جلسة مفتوحة، ناقش خلالها الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، إن التوسع في بناء المستوطنات الإسرائيلية يُسهم في زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف خياري أن استمرار العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني غير مبرر، وأكد “رفض العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة”

ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات إلى غزة بسرعة ودون عوائق.

من ناحيته، أعرب نائب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير ماجد بامية، عن شكره لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، على إحاطته بشأن تقرير الأمين العام حول الانتهاك المستمر لقرارات الأمم المتحدة، مضيفا أن التقرير يبين أن القتل والتهجير القسري للفلسطينيين حاصل في الضفة الغربية، إضافة إلى الاستيطان واحتلال الأرض الفلسطينية.

 وقال: هذا يبين ثمن عدم مساءلة من ينتهك قرارات المجلس ويسمح بارتكاب الجرائم والتدابير غير الشرعية، مضيفا أن هناك إدانة للاستيطان لأكثر من 60 عاما فيما تستمر الأنشطة الاستيطانية بسبب غياب المساءلة.

وتابع: نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، مضيفا أن عمليات القتل تستمر، ولا يوجد ما يبرر الإبادة الجماعية والذبح.

وقال: أمامنا تهديد وجودي، وما يريده الفلسطينيون هو أن ينموا أولادهم دون موت وقمع وقتل.

وأردف أن نزع إنسانية الفلسطينيين وشيطنتهم في غزة يتجسدان وسط استمرار الإبادة الجماعية والعالم برمته يقف ضد الإبادة، إلا أن غزة لا تزال وحدها بينما تستمر الإبادة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سياسة ممنهجة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني

.

واستشهد خلال كلمته، بالخريطة التي رفعها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، مشيرا إلى أنها “لم يكن لفلسطين وجود فيها أصلا”.

وأكد بامية أن الوضع على الأرض يشهد “مذبحة كل يوم” حوَلت المدن والقرى الفلسطينية إلى أرخبيل (أي مجموعة من الجزر)، في بحر من المستوطنات الإسرائيلية والأماكن العسكرية المغلقة، في حين يواجه الفلسطينيون انحسارا مستمرا في مساحاتهم بفعل الإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال والمستوطنون والحدود غير القانونية تحت العنف والضغط المستمر.

واستعرض سلسلة من المدن والقرى الفلسطينية الممتدة من الشمال إلى الجنوب، قائلا: من مسافر يطا إلى كفر مالك، إلى الطيبة ودير دبوان، من القدس إلى جنين، ومن نابلس وطولكرم، ومن طوباس إلى بيت لحم والخليل، في كل مكان في فلسطين، يُحشر الفلسطينيون، يُحشرون، ويُقصّبون ويُخنقون بسبب هذا الاحتلال، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات تحدث بذريعة “ضمان أمن السلطة القائمة بالاحتلال” لكنها “تهدد بقاء الشعب المحتل”.

وأكد أن المجرمين يجب أن يخضعوا للمساءلة والعدالة، فكل يوم يستشهد ويجرح مئات الفلسطينيين في الخيام والشوارع، مشيرا إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع والتعطيش كسلاح للبطش بالمدنيين الفلسطينيين في غزة.

ودعا بامية مجلس الأمن الدولي إلى عدم التساهل مع الجرائم الإسرائيلية، وشدد على أنه يجب أن يؤكد للشعب الفلسطيني أن النضال للتحرر طريقه السلام، وأنه يجب إنهاء الإبادة الجماعية في غزة، مؤكدا أن هذه النداءات يجب أن تُترجم إلى أفعال تُمكّن من تحقيق هذه الغايات، بما يتماشى مع آراء محكمة العدل الدولية.

من جانبه، قال ممثل الصومال: نجتمع في ظل جرائم كبيرة في غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة وإضفاء الطابع الشرعي على البؤر الاستيطانية والتدابير التي تسيء لإمكانية إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية.

وقال إن الوضع في غزة كارثي والعقاب الجماعي لشعب تحت الحصار يجب أن يتوقف ويجب إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن في كل مناطق غزة.

من ناحيته، قال ممثل المملكة المتحدة إنه يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة من أجل وضع حد للمعاناة وإعطاء الفلسطينيين الفرصة لإعادة الإعمار.

وأضاف: نحتاج لوقف إطلاق النار بسبب المعاناة المفزعة والمروعة في غزة، التي لا يمكن أن تستمر، وأن “مؤسسة غزة الإنسانية” وعمليتها لم تنقذ الأرواح بل أدت لوقوع قتلى وإصابات جماعية. 

بدوره، قال مندوب باكستان إن الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة تنافي وتتجاوز قدرتنا على استيعابها، ونحن نشاهد مستويات من المعاناة والوحشية من الاحتلال، والأسر قد شردت مرة تلو الأخرى ومحاصرة في مساحة تقل عن خمس مساحة غزة مهددة بالخطر، فيما يموت الأطفال جوعا وسوء التغذية يزداد شدة وبنسبة مخيفة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
موافق