رفح الآن- وكالات
كشفت مصادر في حركة «حما..س» عن تفاصيل المقترحات التي قدّمها الوسطاء خلال الاجتماعات المنعقدة في القاهرة السبت، والتي بدأت قبل يومين في الدوحة.
وأفادت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن المقترح المصري-القطري يتضمن التوصل إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، يتضمن وقف الأعمال العسكرية من كلا الطرفين، وإجراء عملية تبادل جزئي للأسر..ى الأحياء وجثامين الشهداء كدفعة أولى.
وخلال هذه الفترة، من المقرر التفاوض بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، إلى جانب مناقشة ترتيبات “اليوم التالي” للحر..ب، وبرامج إعادة إعمار قطاع غزة وفق الخطة المصرية التي حظيت بتأييد الدول العربية في القمة الطارئة الأخيرة بالقاهرة، مع إتمام تبادل كامل للأسر..ى لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن وفداً قيادياً رفيع المستوى من «حما..س»، برئاسة محمد درويش وعدد من أعضاء المجلس القيادي، وصل إلى القاهرة لبحث تفاصيل الصفقة المرتقبة، في خطوة تعكس جدية الحركة تجاه المفاوضات، مدفوعة بإشارات إيجابية نقلها الوسطاء حول استعداد الأطراف، بما فيها إسرائيل، للتوصل إلى اتفاق قريب.
وأضافت المصادر أن وفد «حما..س» التقى قبل توجهه للقاهرة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث عرضت خلال اللقاء تفاصيل الطرح الجاري بحثه.
كما أوضحت أن المقترح المصري-القطري تم طرحه أيضاً على الإدارة الأميركية خلال زيارة وزير الخارجية القطري لواشنطن ولقائه نظيره الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأكدت المصادر أن «حما..س» ستناقش تفاصيل المبادرة داخلياً، كما ستشاور الفصائل الفلسطينية الأخرى بشأنها. وأشارت إلى أن الحركة طرحت رؤيتها الخاصة خلال الاجتماعات، والتي تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار لمدة خمس سنوات، تبادل الأسرى دفعة واحدة، انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة، رفع الحصار، إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس (آذار)، وتشكيل لجنة محلية من المستقلين لإدارة شؤون القطاع، بالتنسيق مع الخطة المصرية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وفي المقابل، جدد وفد «حما..س» رفضه القاطع لمناقشة ملف نزع السلاح، مع إبدائه انفتاحاً على دراسة بعض الأفكار التي تضمن التزام الحركة بتهدئة طويلة الأمد.
